منذ ثمان سنوات وعدة أشهر من الآن فقدت حبيب القلب، وفؤاد الروح هي سنوات تمضي علي فراقه لكنها عالقة في ذهني وكأنها أمس لا يمر يوم بدون أن أتذكره، وأتذكر الذكريات والأماكن التي كانت تجمعنا معًا، أتذكر عندما كان في كل عيد يجمعنا أنا وأبناء العم ويعطينا العيدية، أتذكر التجمعات العائلية في منزله وفرحته بهذا، أتذكر بسمته وملامحه؛ أتذكر كلماته لي ونصائحه، أتذكر الرحلات التي كانت تجمع العائله بأكملها وضحكاتناوالعديد من المواقف التي لا تنتهي، ولا تنسي حتى لو مر ألف سنة علي فراقه ستظل محفورة في قلبي وأحفظها في ذهني فالبرغم من السنين التي مرت ألا إنني مازلت أتذكر اليوم الذي توفي فيه بكل ما به من بكاء وصريخ كنت صغيرة لكنني كنت أعي كل ما يحدث؛ فأنا أتذكر بكاء حزنًا علي فراق أخية، وبكاء جدتي حسرة علي فراق أبنها الأكبر فلم يكن يعبق بالمكان سوى الحزن والبكاء؛ أشتاق إليك كثيرًا، وأشتاق إلى انتظاري لك حتي تعود من العمل وتعطيني حلوى فقد تغير الحال وأنقلبت الموازين كل شئ أصبح سئ بعد وفاتك لم يعد يهتم بنا أحد، أصبح الجميع غرباء وينهشون في بعضهم كالذئاب المتوحشة بدلًا من أن كان الحب والمودة يعبقان في المكان أصبح يسوده الكره والحقد والكراهية، وتفرقنا بعد مماتك وأصبح كل شخص منا في عالم مختلف عن آخر وكأننا لا نعرف بعضنا البعض ليتني أراك في منامي أخبرك بما يجيش بداخلي فلم أعد أقوى علي العيش في مثل هذه المشاعر البغيضه فقد علمتنا علي حب الآخرين، والكرم، والحب، وصلة الأقارب والزملاء والأصدقاء فلم يكن يمر أسبوع أو شهر بدون تجمع العائله في منزلك، ما رأيت في عمري في بيتك شئ إلا وأعطيت منه للجميع فقد كانت أهل الجود والكرم والكل يشهد بهذا فقد حزِن عليك الجميع أقاربك، وأصدقائك، وجيرانك، وكل من يسمع عنك وعن طيبتك؛ فهل لي من لقاء يداوي من بداخلي من اشتياق فقد اشتقت إليك كثيرا أريد أن أخبرك عمل حدث لي وللجميع من بعد، وسأخبرك أنني مازلت أتذكر وعدي لك أنني سأصبح مثلما تريد، أخبرك أنني أتممت حفظ القرءان الكريم، أحدثك عن أشياء كثيره بداخلي.
دمتم بخير ❤😚
دعمكم لطفًا❤😚
بقلمي/خلود مصطفى

YOU ARE READING
علها لك
Randomقلم يكتب ما في القلب من حزن، أو فرح، أو اشتياق، أو عتاب، أو كره لمن حاولوا أن يضعفوه ويصفونه بالفاشل الذي لن ينجح أبدًا؛ فهو يكتب ما في قلبه حتى لا يشعر بالضغط، يحاول أن يخرج ما بداخله فقد ضاقت به نفسه، ولم يجد من يشكو له، ويفضفض معه،ويخبره بما يشعر...