علها لك

طوق نجاة

إن كنت تبحث عن طوق نجاتك من الحزن، واليأس الذي تمر به عليك بالاستغفار فهو كالسحر ينقى جسدك من كل الحزن والآلام التي تشعر به ألجأ إلى ربك والزم سجادة الصلاة الخاصة بك وادعوه، وتضرع إليه، وأبكي وزد من البكاء حتى تزيل كل ما بجسدك من حزن، وأمسك المسبحة خاصتك وأبدأ في الاستغفار كلما شعرت بأن الحزن كاد أن يطبق عليك أستغفر الله! فالاستغفار هو طوق نجاتك في هذه الحياة، وحبل نجاتك من ذنوبك في هذه الأمة فالمولى سبحانه وتعالى يقول "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفار" فالمولى جل جلاله يدعوك بنفسه للاستغفار، ويعدك بالإجابة لدعواتك وأنه سيغفر لك الذنوب جميعًا لكن عليك أن تلجأ إليه وحده وتستغفره فلا يغفر الذنوب إلا الله؛ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له فمهما أخبرك الجميع، ووسوس لك الشيطان بأنه لن يغفر الله لك، ولن يتقبلك فلتكن إجابتك إن الله يغفر الذنوب جميعًا، وأنه سبحانه وتعالى من صفاته الغفار فبالتأكيد سيغفر لك، ويتقبلك، ويكون سعيد بتوبتك فالله سبحانه وتعالى يحب العبد التائب وخاصه إن كان شابًا ، ورجوعك إليه مره أخرى لكن لا بد أن تكون صادق في التوبة، وتعهد علي نفسك أن لا تعود لذنب مرة آخري، ولا تنقطع عن الاستغفار مهما بلغت ذنوبك فأنت عبد لرب غفور رحيم؛ فبالاستغفار يزداد الرزق، ويزداد الخير، وتزداد نعم الله علينا، وتزداد الخيرات، والبركات فل تقل يومًا لن يُغفر لي فقط عد إلى الله، وتب إليه، واستغفره مهما كانت ذنوبك عظيمه تظن أنها لن تُغفر فهناك رب رحيم، رؤوف، غفور في انتظارك وفي انتظار وقوفك أمامه في الصلاه حتي يغفر لك فوالله ما خاب عبدًا لجأ إلى الله ودعاه بصدق، وطلب منه العفو، والمغفره إلا وغفر له، وعفا عنه؛ وقد قال حسن البصري: أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، وأينما كنتم، فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة؛ وودتُ أن أذكركم أننا لسنا معصومين من الخطأ لكن الخطأ أن لا نعود إلى الله ونستغفره ونحن نعلم أننا مهما أخطأنا طوال النهار ولجأنا إليه ليلًا يغفر لنا " فاستغفر الله عدد الحركات والسكون، واستغفر الله عدد ما كان وعدد ما سيكون".

دمتم بخير ❤😚
دعمكم لطفًا❤😚
بقلمي/خلود مصطفى