نحن أصبحنا في زمان أقل الأقلية فيه من يعرفون معنى الرحمة والإنسانية، فقد أصبح طيب القلب فيه لا مكانة له والكل يسخر منه، ويقال عنه لا يعرف شيء في الحياة، ويقولون أنه لا يناسب للعيش في هذا الزمن الذي مُلِأ بالذئاب البشرية التي لا تعرف سوى البحث عن المال والسلطة وانتهاك حق الضعيف، والوصول لما يريدون مهما كلفهم الأمر غيرِ مهتمين بما يحدث بعد ذلك؛ لكن في الحقيقة طيبة القلب لم تكن يومًا خطأ ولن تكون أبدًا مهما كانت نتائجها فالخطأ هو خطأ أولئك القساة الذين لا يوجد في قلوبهم ذرة إنسانيه ورحمة؛ فالشخص الطيب ما هو إلا إنسان طيب القلب، خفيف الروح، لا يعرف معنى القسوة ولا الكره، ولا يملك في قلبه مثقال ذرة حقد تجاه أي شخص، ولا يكن لأي شخص بسوء، وقلبه يملأه الحب والحنان، ما في قلبه يقوله لا يعرف شيء اسمه التحوير على الآخرين فهو شخص أبيض من الداخل
فبعد كل هذا إن كانت الطيبة خطأ فماذا عن القسوة؟ وما يفعله القساة في قلوب بعض البشر؟
فهم يجرحون الناس بكلامهم الذي لا يفكرون فيه قبل أن يقولوه غيرِ مهتمين بما سيحدث بعدها، ويجعلونهم يبكون ويفقدون ثقتهم بنفسهم وكل هذا ويقولون الطيبة خطأ!ك/خلود مصطفى
YOU ARE READING
علها لك
Sonstigesقلم يكتب ما في القلب من حزن، أو فرح، أو اشتياق، أو عتاب، أو كره لمن حاولوا أن يضعفوه ويصفونه بالفاشل الذي لن ينجح أبدًا؛ فهو يكتب ما في قلبه حتى لا يشعر بالضغط، يحاول أن يخرج ما بداخله فقد ضاقت به نفسه، ولم يجد من يشكو له، ويفضفض معه،ويخبره بما يشعر...