في لحظة ما يقف كل شيء ونشعر أن العالم قد أصبح ثقيلا جدًا علينا،
وأن كل هموم الدنيا أجمع قد أفرغت جميعا بداخلنا؛ لكن الحقيقة وما
نغفل عنه أننا من نحمل كل شيء بداخلنا؛ لأننا ولسوء حظنا ذوي التفكير
الزائد فأقل شيء يشغل فكرنا وينقلنا من عالم لعالم آخر، فنكتم أنفاسنا
ونتحمل ونتظاهر بالقوة ونحاول قدر الإمكان حتى نتغلب على الأفكار التي
تدور بداخلنا؛ لكننا نحمل جبال ثقال بقلوبنا تتسلل إلى أعماقنا محاولة أن
تدمر كل ما بنيناه في السنوات الماضية، دائما نشعر بعد الرضا تجاه أنفسنا وأننا
لا نصلح لأي شيء؛ لكننا في الحقيقة أنجح ما نكون وما ينقصنا هو أن نؤمن
بذلك ونصدق بأننا نستطيع فعل المستحيل وليس الممكن فقط وألا نقيم أنفسنا
من خلال عيون الآخرين لأن كل شخص يراك كما يحب هو وليس كما أنت تبدوا
عليه في الواقع، وأن نكف عن مقارنة أنفسنا بالآخرين لأن كلا منا يختلف عن
الآخر، ولا ننسى أن لحياة ليست سباق ونحن لسنا مجبورين على الركض
نحو أهداف لا نعرف إلى أين ستأخذنا فيجب أن نقف قليلا ونأخذ نفسًا عميقًا
حتى نتمكن من معرفة أنفسنا، لنبني قوتنا من جديد، ولنؤمن أننا قادرون على
تحمل كل شيء، فقط إذا صدقنا أننا نستحق الأفضل.
خلود مصطفى " بنت أبيها " 🦋
YOU ARE READING
علها لك
Randomقلم يكتب ما في القلب من حزن، أو فرح، أو اشتياق، أو عتاب، أو كره لمن حاولوا أن يضعفوه ويصفونه بالفاشل الذي لن ينجح أبدًا؛ فهو يكتب ما في قلبه حتى لا يشعر بالضغط، يحاول أن يخرج ما بداخله فقد ضاقت به نفسه، ولم يجد من يشكو له، ويفضفض معه،ويخبره بما يشعر...
