حينما كبرت وتحملت المسؤلية الكاملة تمنيت لو أنني أعود طفلًا صغيرًا لا يهاب شيئًا لا يهتم سوي بألعابه ويخشى فقدانها فأيام الطفولة من أجمل الأيام التي يعيشها الإنسان لا قلق لا توتر لا لأي مشاعر سلبية يفعل ما يريد دون لوم أو عتاب من أي شخص علي ما فعلته فهو ما زال صعيرًا لا يعي شئ، الابتسامة تلازم وجهه كانت النفوس حينها طبيبة والقلوب بيضاء لا تحمل بداخلها الضغينة والحقد لأي شخص، أفرح بأي شئ يعطيني إياه والديّ حتى لو كان صغيرًا لا قيمته قليلة لكنه يعني لي الكثير فيكفي أنه من والديّ، كنت أفرح بهطول الأمطار وأخرج من المنزل بمعطفي الجميل الذي اختارته لي والدتي وأبلل شعري بالماء؛ كنت أنتظر جدتي حتى تفد إلينا لنستمتع بحكاويها الشيقة والممتعة عن طفولة أبي وعن شكل المنازل والملابس قديمًا و عن طريقة البيع والشراء، ونستمع نصائحها لنا خوفًا علينا كل هذه الأشياء أشتاق لها وأشتاق إليّ حينما كنت طفلًا فقد زاد الحمل وأرهقتني حياة الكبار صحيح أنني كنت أتسابق مع الزمان وأقول متى يأتي الوقت الذي أصبح فيه شابًا ولديّ مسؤوليات كنت طفل حينها لكن الآن أود أن أعود طفلًا صافي الذهن، مرتاح البال؛ فعندما أتذكر أيام الطفولة تدمع عيناي شوقًا لها، وأشعر بالحنين لتلك الأيام، وترغرغ عيناي بالدموع فلحظات الطفولة وذكرياتها فريدة من نوعها لا تأتي سوى مرة واحدة في العمر ونظل نتذكرها حتى مماتنا ولا تغيب ذكراها عن بالنا مطلقًا فقد كانت طفولتنا مليئه بالأشياء الجميلة مع أشخاصنا المفضلين فهناك جزء خاص في الذاكرة يحمل بداخله كل هذه اللحظات والأيام الجميلة التي كانت في أيام الطفولة وبمجرد تذكرها ترتسم البسمة علي وجوهنا مهما مر عليها من السنين فقد تركت أثرًا جميلًا في حياتي فعندما أكون حزينًا أفتح دفتر الرسومات الخاص بي عندما كنت في المدرسة وألعابي حينما كانت في الخامسة والسادسة من عمري مازلت أحتفظ بكل هذه الذكريات فأنا أتذكر حينما كنت طفلًا كنت أنام في أي ركن في المنزل وكنت أستيقظ وأنا في غرفتي كانت والدتي أو والدي أي منهما يحملني إلى غرفتي خوفًا عليّ؛ حقًا كل ما في الطفولة جميل أجمل الأوقات، وأجمل الذكريات، وأجمل الأصدقاء.
دمتم بخير ❤😚
دعمكم لطفًا❤😚
بقلمي/خلود مصطفى
![](https://img.wattpad.com/cover/346172319-288-k257597.jpg)
YOU ARE READING
علها لك
De Todoقلم يكتب ما في القلب من حزن، أو فرح، أو اشتياق، أو عتاب، أو كره لمن حاولوا أن يضعفوه ويصفونه بالفاشل الذي لن ينجح أبدًا؛ فهو يكتب ما في قلبه حتى لا يشعر بالضغط، يحاول أن يخرج ما بداخله فقد ضاقت به نفسه، ولم يجد من يشكو له، ويفضفض معه،ويخبره بما يشعر...