علها لك

مؤنس أيامي"أخي"

بحثت في هذا الشئ الذي يسمى بالدنيا عن شخص أو شئ يؤنس أيامي وأستأنس به في وقت ضعفي وحزني فلم أجد سوى أخي فما من مرة كنت بحاجته ولم أجد دائمًا يشعر بي وكأننا كيان واحد لا ينفصل  بالرغم من كوننا لسنا توأمين لكن هناك صلة مميزة بيننا هي صلة الأخوة وهي من أنقى وأحسن الصلات فهي الصلة الوحيدة الدائم فصديقك من الممكن أن يتركك، جارك من الممكن أن يتركك، أحد أقاربك من الممكن أن يتركك، وزميل عملك من الممكن أن يتركك لكن أخيك مستحيل أن يتركك فقد ذُكر في القرآن الكريم "سنشد عضضك بأخيك" فالأخ هنا ليكون سند لنا، ونكون سند له فهو الوحيد الصادق في حبه لك بعد أبيك وأمك فعائلتك هي الوحيدة التي تفرح لفرحك، وتحزن لحزنك غير ذلك كله كلام هراء ليس له أي دليل من الصحة فعندما تتعب من يكون يكون بجانبك؟ هل هو صديقك المفضل؟! هل هو قريبك؟! هل هو زميل عملك؟! بالطبع ليس أي شخص من كل هؤلاء هم فقط أفراد عائلتك فأخيك هو من يسهر معك عضمّ أختباراتك الدراسية، وهو من يحاول أسعادك عندما يشعر أنك حزين، وهو الذي يحزن لحزنك ويفرح لفرحك، وهو الذي يقف لمن يحاول آذيتك، وهو الذي لا يبخل عنك بشئ عندما تحتاج لشئ حتى لو كان بحاجته يعطيه لك فهذا هو أخي الذي أفتخر به، وأخشى عليه من نسمات الهواء فبالرغم من كل الخلافات، والشجارات الدائمه التي تدور بيننا، وعدم اتفاقنا علي شئ ألا إنني أحبه كثيرًا، وأتمنى له كل الخير فكل شئ في هذه الدنيا يعوض، ويكون له بديل إلا أخي فكل يأتي مثله أبدًا فله في قلبي شئ خاص لا لأحد غيره مثله؛ عندما أتذكر مشاكسته لي ترتسم بسمه علي ثغري مما كنا نفعله من ضرب، وصريخ، وصوت مرتفع  وكثير وكثير من هذه الأشياء ألا إننا بعد كل هذا بفترة وجيزة ننسى كل ما حدث وكأن شئ لم يكن فلا نستطيع أن نظل لدقيقة واحدة بدون أن نتحدث فإن تشاجرنا نتصالح بعدها بثوان قليلة.

دمتم بخير ❤😚
دعمكم لطفًا❤😚
بقلمي/خلود مصطفى