فلسطين لها في القلب ما ليس لغيرها

25 5 0
                                    

منذ صغري وكان والدِي يحكي لي عن فلسطين وعن جمالها الذي لا مثيل له في أي دولة من دول العالم، وعن جمال وبراءة أطفالها وعن المسجد الأقصى وكيف أنه أُحتل من قبل واستطاع صلاح الدين الأيوبي أن يحرره فمن كل هذه الحكايات زُرع حب فلسطين في قلوبنا وعشقها القلب قبل العين وأصبحت بلدتنا الثانية التي نود يومًا زيارتها وأصبحنا مصريين الهوية فلسطينيين الهوى كيف لا ونحن منذ أفنون عمرنا ونحن نسمع أناشيد عن فلسطين وترببنا على حب تلك البلدة التي لها في القلبِ حبًا ليس لأحدٍ غيرها؛ لكن للأسف الشديد تلك البلدة التي كانت تنبض بالحياة والجمال لم تعد كما كانت؛ فقد دُمرت المستشفيات التي كانت الملجأ الوحيد لكل من يصيبه ألم وقُتل الأطباء الذين كانوا يداوون المرضى حتى المنزل قد أصبحت ركامًا، وأصبحت فلسطين عبارة عن رمادٍ منثورٍ؛ فشتان ما بين الطفل الفلسطيني والطفل في أي بلدٍ آخر فكم عانى وتألم هذا الطفل وذاق طعم الأسى والحزن وهو لا يزال في ريعان عمره، وفقد طفولته التي كان يجب أن تكون من أفضل الأيام يقضيها في حياته، ويستمتع بها ويلهو ويلعب ويذهب من مكانٍ لآخر دون قيود؛ لكن للأسف فقد طفولته البريئة وحريته، وفقد أبسط حقوقه وهو العيش بسلام دون خوف أو جوع بعيدًا عن كل هذه الصراعات والحروب على عكس الأطفال في البلدان الأخرى فهم يلعبون ويذهبون من مكان لآخر يخرجون لنزهة مع عائلاتهم ويقضون أوقات جميلة هادئة مع أصدقائهم يلعبون على هاتفهم الخاص أو اللعبة التي أعطاها لهم والدهم دون خوف من أي شيء ويأكلون من الطعام ألذه ويرتدون من الملابس أفضلها وأغلاها سعرًا والطفل الفلسطيني أقصى طموحه أن يأكل أي شيء حتى ولو قطعة من الخبز، أو يشرب الماء، وأن يرى عائلته بجانبه سالمين دون أي يصيبهم أى أذى هذه هي طموحه
فما ذنب ذاك الطفل حتى يرى كل ما رآه من عذاب؟
أكل ذنبه أنه يدافع عن أرضه وعن أرض أجداده ولا يأبى الخضوع لأولئك المحتلين؟
لكن لا بأس فالله وعد بالنصر ولن يخلف الله وعده فضبرًا يا فلسطين فالنصر آتٍ لا محالة ولكم في الجنة مكانة الكل يتمناها فهنيئًا لكم يا شعب فلسطين ولشهدائكم الجنة.

ك/خلود مصطفى

علها لكWhere stories live. Discover now