أما عن «طيف» فكانت الصدمة لم تفارقه رغم بكائه وصراخه. نظر إلى والده أخيرا وحرك رأسه بنظرات تحمل معنى وكأنه يعاتبه على عدم تحركه بالرغم من معرفته بعودة هؤلاء.
نهض «بارق» من مكانه وأمسك «طيف» من ياقة قميصه وجذبه لكي يقف ويواجهه وردد بنبرة أشبه بالصراخ:
- أنت لازمتك ايه؟ أنطق؟نظر له «طيف» نظرة تحمل الضعف وردد:
- خسارتك مش بحجم خسارتي، سيبني يا بارق علشان قلبي محروقدفعه بقوة وصرخ في وجهه بقوة:
- على الأقل كنت قاوم يا بني آدم؟ كنت حتى موت وأنت بتدافع عنهم لكن تتفرج عليهم وهم بيموتوا؟! أنت ايه؟ هاا انطق أنت ايهفي تلك اللحظة ظهرت «ملك» ابنته التي حضرت من الأعلى بعد أن استيقظت من نومها لكنها لم تدخل ورددت بتعجب:
- بابا؟ بتتخانق مع خالو ليه؟نظر لها على الفور وركض صوبها قبل أن تدخل وترى والدتها وعائلتها بتلك الحالة وضمها إلى صدره وهو يقول:
- مش بتخانق يا حبيبتي ده أنا وخالو بنهزر، بصي اطلعي فوق واستنيني أنا شوية وجايلكابتعدت قليلا عنه ورددت:
- طيب فين ماما علشان أنا جعانةضمها إلى صدره مرة أخرى وانهمرت دموعه في صمت قبل أن يقول:
- هقول لماما وهتجيب الأكل وناكل مع بعض بس اسبقينا على فوق ومتخرجيش خالص غير لما اجيلك اتفقنا؟حركت رأسها بالإيجاب وقالت:
- اتفقناصعدت إلى الأعلى وعاد هو إلى الداخل لينظر إلى الجميع بعدم تصديق، ما يحدث أشبه بالحلم، لا ليس حلم بل كابوس لا يمكن الاستيقاظ منه. نهض «ايمن» بعد أن تمالك أعصابه ووضع الهاتف على أذنه وهو يقول:
- الحقني يا رماح- بداية من الخميس 3/8/2023 الساعة السابعة مساءً
#سفراء_الظلام
#عبدالرحمن_الرداد
أنت تقرأ
شــمــس إلــيــاس
רומנטיקהحكمت عليه الحياة بالهرب بعيدًا قبل أن يلقى حتفه رغم أنه طفل صغير وعمره تخطى العقد الأول بأيام قليلة، ظن أن هروبه سيجعله وحيدًا في هذا العالم بعد أن فقد الجميع ولكن يشاء القدر أن تكون هي في طريقه، على الرغم من أنها لم تُكمل أسبوعًا واحدًا من مولدها إ...