اقتباس
اعتدل في جلسته وهو يتنفس بصعوبة بعد رؤيته لهذا الكابوس المخيف، أخذ يتنفس حتى هدأت أنفاسه قليلا وفي تلك اللحظة نهض من فراشه لكي يطمئن على صغيرته وبالفعل اتجه إلى غرفتها قبل أن يفتح الباب بهدوء. دلف إلى الداخل فلم يجدها في فراشها مما جعله يضيق ما بين حاجبيه وهو يقول بحيرة:
- راحت فين دي؟خرج من الغرفة وقبل أن يخطو خطوة أخري استمع إلى صوت صراخها بالأسفل:
- الحقني يا إلياس
وكأن هذا الكابوس يتحقق الآن في تلك اللحظة، دب الرعب بداخل قلبه وهرول على الفور إلى الأسفل لكي ينقذ صغيرته، ثوانٍ قليلة جدا وكان بالأسفل ليرى هذا المشهد، كان هذا الشاب يقيد «إيلين» من الخلف وبيده الأخرى كان يضع مطواه على رقبتها، هنا رفع إلياس كلتا يديه في الهواء وردد بنبرة تحمل الخوف:
- سيبها، أنت مين؟توقعاتكم للفصل الجاي؟
جاهزين!
استعدوا للفصل كويس علشان اللي هيحصل محدش هيتوقعه ولا هيصدقهعبدالرحمن أحمد الرداد
أنت تقرأ
شــمــس إلــيــاس
Romanceحكمت عليه الحياة بالهرب بعيدًا قبل أن يلقى حتفه رغم أنه طفل صغير وعمره تخطى العقد الأول بأيام قليلة، ظن أن هروبه سيجعله وحيدًا في هذا العالم بعد أن فقد الجميع ولكن يشاء القدر أن تكون هي في طريقه، على الرغم من أنها لم تُكمل أسبوعًا واحدًا من مولدها إ...