الفصل الأول - سفراء الظلام

857 33 5
                                    

الفصل الأول
بقلم عبدالرحمن الرداد

.
.
.
.
.
.
.
.
قبل البداية لازم تكون قارئ:
- سلسلة عالم المافيا - 3 أجزاء
- القاسيان - 3 أجزاء
- شمس إلياس - جزئين

______________________________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أهلُ الجنةِ الجنةَ، وأهلُ النارِ النارَ، نادى منادٍ: يا أهلَ الجنةِ إنَّ لكم عندَ اللهِ موعدًا يُريدُ أنْ يُنْجِزُكُموه، فيقولونَ: وما هو؟ ألمْ يُثَقِّلِ اللهُ موازينَنا، ويُبَيِّضْ وجوهَنا، ويُدخلْنا الجنةَ، ويُنجِّنا من النارِ؟ فيُكشفُ الحجابُ، فينظرونَ إليه فواللهِ ما أعطاهم اللهُ شيئًا أحبَّ إليهم من النظرِ إليه ولا أقرَّ لأعينِهم
______________________________________

كانت الأجواء هادئة إلى حد كبير في هذا المكان الذي اعتاد على الهدوء والصمت. كان يوجد بعض الأشجار بشكل متفرق وتتراقص أغصانها من حين لآخر بسبب غزو الهواء لها؛ لتُعطي صورة رائعة لكن سرعان ما تبدل هذا الهدوء واقترب صوت من بعيد ليزداد تدريجيًا حتى ضربت قدم الأرض بقوة لتثير الأتربة والغبار من تحتها لكن لم تكن لهذه الأتربة فرصة للهبوط مرة أخرى حيث ضربت قدم أخرى الأرض لتثير الأتربة من جديد بشكل أقوى.

كانت تركض بسرعة كبيرة إلى المجهول وكل ما تفكر به هو الهروب منه قبل أن يلحق بها ويمنعها بالقوة. ركض هو خلفها بكل ما أوتي من قوة وسرعة دون أن يتوقف فهي على وشك تدمير كل شيء الآن. تابعت هي ركضها ولاحظت اقترابه منها فتوقفت ووجهت سلاحها تجاهه قبل أن يتوقف هو ويوجه هو الآخر سلاحه تجاهها قائلًا:
- اقفي عندك يا نيران، متضطرنيش اوقفك بالقوة غصب عنك

نظرت له وقالت بتحدي وغضب في آن واحد:
- سيبني أنت يا طيف وملكش دعوة بيا، هعمل اللي في دماغي ومحدش هيقدر يمنعني

تقدم بخطوات هادئة نحوها وهتف بصوت مرتفع:
- اللي هتعمليه ده هيسبب كارثة وبدل ما الخسارة تبقى قليلة هتبقى كارثية بسبب تهورك وغباءك ده، اقفي يا نيران ومتتحركيش بدل ما اضرب عليكي

نظرت له بنظرات نارية تحمل الغضب وهتفت:
- أنت اللي لو قربت يا طيف هضرب عليك رصاص، ابعد يا طيف وسيبني بدل ما تخليني اعمل حاجة اندم عليها باقي عمري

لم يستمع لها وتقدم بثقة وهو يقول:
- متقدريش يا نيران، مش هتقدري

ضغطت على أسنانها وحركت سلاحها وهي تقول بنبرة تحمل التهديد:
- قولتلك متقربش يا إما هضرب عليك

تابع اقترابه بثقة منها دون أن يتوقف فضغطت هي على الزناد لتنطلق رصاصة من سلاحها وتخترق جسده في الحال.

توقف في تلك اللحظة ونظرات الصدمة تملأ عينيه، وضع يده على مكان إصابته ورفعها ليجد الدماء، سقط على ركبتيه ونظر لها بألم قائلًا:
- ليه يا نيران؟

شــمــس إلــيــاسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن