الفصل الأخير - سفراء الظلام

428 25 19
                                    

الفصل الثالث والثلاثون (الفصل الأخير من سفراء الظلام الجزء الثاني)

"قبل أعوام من الآن"

- ايه ياابنى اللى بهدلك كدا !
نطق طيف بغضب ليقول :
- أم المواصلات وسنينها أنا مش عارف يعنى العربية هتخلص امتى فى سنتها دى ، قلت أجرب أركب ميكروباص وحلفت ما هركبه تانى
تحدث مازن ضاحكًا :
- اقعد بس وهدى أعصابك يا عم وبعدين غريبة إنك تكلمنى دلوقتى والمفروض ده وقت شغلك يعنى
عاد بظهره إلى الخلف وهو يقول :
- مفيش شغل ياعم .. يادوب واحدة مجنونة جت النهاردة ومشيت ومش هتيجى تانى زى اللى قبلها
- اعترف إنك دكتور فاشل
نظر إليه طيف إليه بنصف عين ليقول :
- تنمر يعنى وكدا !! ماشى يا ابن أم مازن على الأقل مابنتش برج اتصالات وخليت الشبكة توصل بالسالب والكلام يتعكس فى الإشارة
فرك مازن فروة رأسه قبل أن يقول :
- ايه القصف ده ياعم أنا بهزر يا طيف مابتهزرش ياجدع ، قلى هتتفرج على ماتش الأهلى فين النهاردة ؟
أجابه طيف بعد أن فكر :
- مش عارف ، لو بابا مجاش هكلمك ونتفرج عليه مع بعض
- خلاص اشطا ، صحيح ماقلتليش هى حلوة ولا لا ؟
ضم طيف حاجبيه متعجبًا :
- هى مين دى ؟
غمز له قائلًا :
- المجنونة بتاعة النهاردة
ابتسم طيف قائلًا :
- اهاااا وأنت مالك ، خليك فى أبراج الشبكة بتاعتك يا هندسة وبعدين صحيح ماقلتليش اتخانقت أنت ونامى ليه
تبدلت ملامحه ليقول بغضب :
- ياعم دى مستفزة ، من ساعة ما اتخطبنا وهى كل ما تكلمنى واتس تاخد اسكرين شوت لكلامنا وتنزله على الجروب الزفت اللى اسمه بسبسة او نرمشة ده
قهقه طيف قائلًا :
- قصدك دندشة
- وات ايفر بقى ، ناس مريضة أصلًا .. مسكت موبايلها بالصدفة لقيتها مشهورة فى الجروب وكل كلامنا نازل بقى وضحك وآخر مسخرة وقلة أدب روحت هابب فيها وبقالى أسبوع مش برد عليها
اعتدل طيف ليقول بجدية :
- اهدأ بس كدا وروق أعصابك هم البنات كلهم كدا ، وبعدين تلاقيها كانت بتعمل كدا من فراغها ومتقصدش حاجة
صاح مازن بغضب :
- فراغ ايه ؟ فراغ تقوم فاضحة كل اللى بينا على جروب ! فراغ تقلب كل الشاتات هزار وضحك وتريقة على كلامنا والكومنتات مستفزة
ربت طيف على كتفه قبل أن يقول :
- اهدأ بس وأنا هكلمهالك النهاردة
ثم وقف وهو يقول :
- أنا هروح الشقة أجيب البطاقة نسيتها فى المكتب وبعدين أروح ولو كدا هكلمك نتفرج على الماتش مع بعض اشطا ؟
- تمام اشطا

____

أنهى المكالمة وأجاب على صديقه ليصيح بسعادة :
- مااازن واحشنى ياض والله أوى
تحدث مازن بلهجة عتاب :
- بقى تدخل شرطة كدا وتختفى شهرين من غير أى حس ، حتى مابلغتنيش قبلها ؟
ضحك ليبرر موقفه قائلًا :
- والله كل حاجة جت على سهوة .. ياابنى الفكرة جتلى بالليل .. تانى يوم الصبح كنت هناك ، ده أنا أستحق جايزة نوبل فى سرعة إتخاذ القرارات ... صحيح افتكرت أنتَ إجازتك النهاردة صح
أجابه مازن بتأكيد :
- أيوة النهاردة اشمعنى
تابع طيف بحماس :
- أنتَ تقوم تلبس وتيجى كدا علشان أنتَ معزوم عندى النهاردة .. الحاجة أسماء عاملة محشى ورق عنب وبط من اللى قلبك يحبهم وبالمرة أحكيلك اللى حصل والدنيا ماشية ازاى
وافق صديقه على الفور وهتف قائلًا :
- اشطا .. مسافة السكة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شــمــس إلــيــاسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن