الفصل التاسع
عبدالرحمن الرداد
**********************************************
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيَعجِزُ أحَدُكم أنْ يَكسِبَ كُلَّ يَومٍ ألْفَ حَسَنةٍ؟ فقال رَجُلٌ مِن جُلَسائِهِ: كيف يَكسِبُ أحَدُنا ألْفَ حَسَنةٍ؟ قال: يُسبِّحُ مِئةَ تَسبيحةٍ؛ تُكتَبُ له ألْفُ حَسَنةٍ، أو يُحَطُّ عنه ألْفُ خَطيئةٍ)
**********************************************في جانب من الشركة تحركت إحداهن وهي تنظر حولها وما إن تأكدت أن الجميع منشغل حتى رفعت الهاتف على أذنها وهي تقول:
- اللي عايزه باظ، يوسف مسك اللي بعتناهم امبارح وهم في القسم دلوقتي وأكيد هيعترفوا بكل حاجة؟!- يوسف؟! ايه اللي جابه ده الشركة؟
التفتت حولها لترى هل هناك من يراقبها أم لا قبل أن تجيبه:
- رجع تاني وهيمسك كل حاجة، كل اللي مخططين ليه باظرفع صوته ليعبر عن غضبه وقال:
- يتحرق اللي مخططين له المهم دلوقتي العيال دي متتكلمش، اقفلي أما أشوف هحل المصيبة دي إزاي اقفلي***
استيقظت من نومها على صوت مرتفع بالخارج فنهضت بتثاقل من مكانها وفتحت جزء من الباب لتتفاجئ بالكثير من العمال بالخارج ومعهم «إلياس» فقامت بإغلاق الباب مرة أخرى بعد أن ضيقت ما بين حاجبيها بتعجب. اتجهت إلى خزانة ملابسها وقامت بارتداء ملابس مختلفة مع الحجاب الخاص بها قبل أن تتجه إلى الخارج وهي تقول:
- إلياس فيه ايه؟ابتسم واتجه إليها ليقول بحماس شديد:
- العمال بيشيلوا العفش القديم اللي في اوضتي وهيطلعوا مكانه جديد طلبته امبارح وهيعجبك أويرفعت أحد حاجبيها وقالت باعتراض:
- قديم ايه يا إلياس ده جديد كله اللي أنت بتشيله ده ولا أنت حبيت المصاريف الزيادةضحك على ما قالته وعقد ذراعيه أمام صدره وهو يقول:
- يا حبيبتي فرحنا بكرا ولازم أوضتنا تبقى كلها جديدة مفيهاش حاجة عدى عليها يوم واحد، ده أنا عاملك مفاجأة تحفة تعالي تعالي اوركيسحبها من يدها واتجه إلى الغرفة قبل أن يتوقف بالمنتصف تمامًا ليشير بيده قائلًا:
- هنا هتبقى أوضة اللبس والاستايل بتاعها طبعا هيتغير خالص أما هنا هيبقى سرير نص دايرة وهنا تسريحة معلقة الاستايل بتاعها تحفة هتشوفيه، أما هنا بقى هيبقى شاشة التلفزيون وهتبقى بعرض الحيطة دي كلها علشان كاس العالم داخل والواحد عايز يعيش الحدث، أما هنا بقى ده هيبقى مفاجأة خليها لما تتركب وأكتر وأكتر خليهم مفاجأة بردوابتسمت رغمًا عنها وقالت:
- أنت لحقت تحضر ده كله امتى أنت عندك وقت أصلا؟!رفع أحد حاجبيه قبل أن يقول بابتسامة:
- عيب عليكي يا إيلي ده أنا أفضالك، فرحنا بكرا ومفكرش فيه بردو هو ده كلام***
جلس على كرسيه وعاد بظهره إلى الخلف قبل أن يوجه بصره إليه ليقول بجدية:
- كنت عارف إنك هترجع وتعترف بغلطك يا رماح زي ما عارف ومتأكد إنك دراعي اليمين واللي بعتمد عليه في كل حاجة، أنا محولتكش للتحقيق لكن كان لازم أعنفك علشان تفوق لنفسك وترجع من تاني
أنت تقرأ
شــمــس إلــيــاس
רומנטיקהحكمت عليه الحياة بالهرب بعيدًا قبل أن يلقى حتفه رغم أنه طفل صغير وعمره تخطى العقد الأول بأيام قليلة، ظن أن هروبه سيجعله وحيدًا في هذا العالم بعد أن فقد الجميع ولكن يشاء القدر أن تكون هي في طريقه، على الرغم من أنها لم تُكمل أسبوعًا واحدًا من مولدها إ...