الفصل الثاني عشر
بقلم عبدالرحمن الرداد*************************************
اللهم إنا نسألك زيادة في الأيمان وبركة في العمر وصحة في الجسد وسعة في الرزق وتوبة قبل الموت وشهادة عند الموت ومغفرة بعد الموت وعفواً عند الحساب وأماناً من العذاب ونصيباً من الجنة وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم.
*************************************وصل «كرم» الذي نظر إلى الجميع بحيرة ثم وجه نظره نحو شقيقته ليقول بتساؤل:
- فيه ايه يا سما حد كلمك؟
تراجعت وحضنت شقيقها قبل أن تشير إلى «إلياس» و «مراد» وهي تقول بنبرة تهدد بالبكاء:
- الحقني يا كرم الاتنين دول بيتخانقوا معايا ومش عايزين يسيبوني!
سحبها ليوقفها خلفه قبل أن يرفع صوته قائلًا:
- مالك أنت وهو بيها؟
وضع «إلياس» يده اليمنى على رأسه قبل أن يقول بهدوء:
- فيه سوء تفاهم، إحنا مش بنتخانق وأختك عمالة تهزق فينا بعد ما جيت وغلطت صاحبي، الحكاية إنهم خبطوا في بعض وكل واحد بيشيل التاني الغلط فجيت قولت الاتنين غلطانين لكن مش فاهم ايه شغل العيال اللي بتعمله اخت حضرتك ده
هنا خرجت «سما» من خلفه ورددت بغضب:
- عيال في عينك أنت وصاحبك
ضغط «مراد» بقوة على شفتيه ليقول بعدم رضا:
- شايف طريقتها؟
هنا نظر إليها «كرم» وردد بهدوء:
- اصبري يا سما أما افهم فيه ايه
في تلك اللحظة بدأ «إلياس» في شرح ما حدث بهدوء وما إن انتهى حتى قال «كرم»:
- يعني كل ده علشان خبطوا في بعض؟!
ثم وجه بصره تجاه شقيقته ليتابع:
- يابنتي أنتي عايزاني اتخانق وخلاص؟!
حركت رأسها بالإيجاب وأشارت إلى «مراد» قائلة:
- أيوة علشان طريقته مستفزةحال بينهما «إلياس» ليمنعهما من الشجار مجددا وأردف بصوت مرتفع:
- بااااس كفاية أوي لحد كدا خناق، حصل خير يا أستاذ كرم أنت واختك
ثم وجه بصره تجاه صديقه ليجذبه من ملابسه وهو يقول:
- وأنت يا مراد قلبك أبيض خلاص، يلا بينا نرجعرحل «كرم» مع شقيقته بينما تحدث «إلياس» إلى صديقه قائلًا:
- اعقل يا مراد وبعدين إحنا جايين نتفسح في نتخانق
رمقها وهي تسير مع شقيقها وأردف بعدم رضا:
- أنا عاقل يا إلياس لكن البت دي عصبتني، خلاص خلاص روح لمراتك وأنا هشوف كنت رايح فين
ضحك على حاله وأردف:
- ماشي يا سيديتركه وعاد إلى «إيلين» التي سألت على الفور:
- مراد بيتخانق مع مين
ابتسم ووضع وهز رأسه ليقول:
- لا لا ده موضوع تافه، يلا نكمل
في تلك اللحظة تركته وركضت لتتسلق صخرة شبه مرتفعة وما إن نجحت في ذلك حتى رددت بابتسامة:
- صورني يا ليسو
ضحك على حالها وأخرج هاتفه ليلتقط لها العديد من الصور في أماكن مختلفة وبعد مرور القليل من الوقت اسرعت إليه وأردفت بابتسامة:
- يلا نتصور سيلفي بقى
لبى مطلبها والتقطا بعض الصور التذكارية بعد أن سيطرت السعادة على كلٍ منهما.***
بدأ مفعول المخدر ينتشر بجسده ونهض من مكانه ليرقص على أنغام الموسيقى المرتفعة في هذا المكان المغلق بينما صاح «فارس» بصوت مرتفع ليعبر عن مدى حماسه قائلًا:
- مش قولتلك يا هاني، ولسة ولسة اليوم هيكمل
صاح «هاني» وهو يتمايل في الهواء مع صوت الموسيقى:
- عندك حق يا فارس، أنا طاير!
أنت تقرأ
شــمــس إلــيــاس
Romanceحكمت عليه الحياة بالهرب بعيدًا قبل أن يلقى حتفه رغم أنه طفل صغير وعمره تخطى العقد الأول بأيام قليلة، ظن أن هروبه سيجعله وحيدًا في هذا العالم بعد أن فقد الجميع ولكن يشاء القدر أن تكون هي في طريقه، على الرغم من أنها لم تُكمل أسبوعًا واحدًا من مولدها إ...