الفصل السابع والعشرون (الفصل الثاني من الجزء الثاني)
------------------------------------------------------------------------------------
قبل القراءة ياريت ندعي لإخواتنا في فلــ..سطين ربنا ينصرهم ويسدد رميهم ويطعمهم وينصرهم على أعدائهم وأعدائنا اللهم آمينونصلي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونبدأ قراءة❤️
------------------------------------------------------------------------------------تحسس جسده بدهشة قبل أن ينظر لها قائلا بحيرة واضحة:
- أنا اتضربت برصاصتين؟!حركت رأسها بمعنى "لا" وهتفت موضحة:
- رصاص قصير المدى، يادوب يخترق الجلد وينشر المنوم في الجسم وبعدها متحسش بأي حاجة كأنك ميت بالظبط علشان تكون المفاجأة بعد ما تصحىابتسم بسخرية ليقول:
- أنا اسغربت فعلا إزاي الشخص اللي بتقولوا إنه أبويا هو اللي يقتلني، أنا حتى افتكرت مشهد بيدي أطهرك من الخيانة يا ولدي قبل ما يغمى علياابتسمت هي الأخرى ومالت إلى الأمام وهي تقول:
- على الرغم من كل ده بس لسة دمك خفيفعقد ذراعيه أمام صدره وقال بهدوء:
- وأنتي لسة بتستعيدي ذكريات الماضي اللي أنا معرفش عنها حاجةباغتته بسؤال مفاجئ قائلة:
- قولي يا طيف أنت آخر حاجة فاكرها كانت ايه؟أظهر محاولة التذكر قبل أن يقول:
- مش فاكر حاجة بس كل اللي بفتكره كل ما بشوفك هو مشهد واحد وهو إنك بتضربيني بالرصاصابتسمت وسندت بيديها على المنضدة الخشبية وهي تقول:
- طب فاكر الرصاصة دي جت فين بالظبط في جسمك؟حاول التذكر لكنه لم يستطيع فقال:
- مش فاكرحركت رأسها بالإيجاب وقالت:
- حلو، فيه حد فاكر إنه اتضرب بالرصاص ومش فاكر مكان الرصاصة في جسمه؟ضيق ما بين حاجبيه وقال بتعجب:
- عايزة توصلي لأيه؟- سيبك من اللي عايزة أوصله وقولي فاكر ايه قبل ظهور الناس اللي شغال معاهم دول، يعني مراحل طفولتك أو مراحل شبابك وهكذا
حرك رأسه بمعنى "لا" وقال بابتسامة:
- لا مش فاكرعادت بظهرها إلى الخلف وأردفت:
- ليه متستبعدش إن كل اللي بيتقالك حقيقة، إنك ليك عيلة وأنا مراتك واللواء أيمن يبقى والدك وإنك اختفيت بعد ما الناس دي خطفتك وعملولك غسيل مخ وخلوك تبعهمرفع كتفيه ولوى ثغره وهو يقول:
- ممكن بس الأكيد إن ولائي دلوقتي للناس اللي بتتكلمي عنهم دول ولو فاكرة إني ممكن أبيعهم تبقي غلطانةضيقت نظراتها وقالت بانفعال:
- حتى لو عرفت إن الناس دي تبع الكيان الصـ.8.ـيونيابتسم وقال:
- وايه يعني؟!- يعني هتكون مشارك في قـ..تل الأطفال، في قـ..تل أي حد ملهوش ذنب، في تشريد وتدمير أسر
عاد بظهره إلى الخلف وقال بتردد:
- صدقيني أنا معرفش الكيان اللي بتقولي عليه ده بس أكيد لو بيعمل كدا فإحنا ملناش علاقة بيه
أنت تقرأ
شــمــس إلــيــاس
רומנטיקהحكمت عليه الحياة بالهرب بعيدًا قبل أن يلقى حتفه رغم أنه طفل صغير وعمره تخطى العقد الأول بأيام قليلة، ظن أن هروبه سيجعله وحيدًا في هذا العالم بعد أن فقد الجميع ولكن يشاء القدر أن تكون هي في طريقه، على الرغم من أنها لم تُكمل أسبوعًا واحدًا من مولدها إ...