الفصل الثاني عشر - سفراء الظلام

185 19 3
                                    



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل الثاني عشر
عبدالرحمن الرداد

"لحظاتنا المُميزة تتحول أحيانا لأسوأ لحظات حياتنا"

ارتفع صوت الزغاريد مع قدوم «إلياس» الذي كان يرتدي بدلته السوداء التي بدى فيها أنيقًا بشكل كبير. سار بخطوات هادئة وهو يحمل باقة من الورود الحمراء بينما كانت تقف هي وتُعطيه ظهرها إلى أن اقترب منها وهنا التفت بهدوء لتتقابل نظراتهم التي كانت تعبر عن السعادة والبهجة.

أخذ أنفاسه بصوت مسموع وردد بنبرة هادئة:
- أخيرا جيه اليوم يا إيلي
رسمت ابتسامة على وجهها ورددت هي الأخرى بهدوء:
- جيه اليوم يا حبيبي، جيه اليوم
ارتفع في تلك اللحظة صوت التصفيق الحار من الجميع وردد «مراد» بصوت مرتفع:
- اوعدنا يارب
ثم نظر إلى «سما» التي نظرت إلى الأسفل بحرج بينما ارتسمت ابتسامة رضا على وجهه.

مر القليل من الوقت وانطلقت السيارات إلى قاعة الأفراح التي كان يقوم بتأمينها «رماح» و «بارق» مع العديد من رجال الشرطة الآخرين فمنهم من ظهر بصورة واضحة ومنهم من تخفى حتى لا يُلفت الأنظار إليه.

"قبل ثلاث ساعات"

توقفت سيارة وخرج منها عشرة أشخاص يرتدون زي المطبخ ووقفوا أمام الباب الخلفي للقاعة حتى حضر «بارق» الذي قال بهدوء:
- بعد اذنكم كل واحد هيطلع البطاقة الشخصية الخاصة بيه ويحطها قدامي هنا
ثم نظر إلى أحد العاملين بالقاعة وأردف بجدية:
- ياريت تبلغ مدير القاعة يجي بنفسه علشان يتعرف عليهم وهل هم دول المطلوبين فعلا ولا لا

نفذوا ما طلبه منهم وبدأ هو في فحص هويتهم جيدًا من خلال النظر إلى بطاقاتهم الشخصية ثم النظر إلى وجههم ليتأكد من صحتها وما إن تأكد حتى حضر مدير القاعة الذي قال بجدية:
- دي قايمة بأسماء الشيفات اللي جايين وصورهم وصور بطايقهم
أخذ منه قائمة الأسماء وتفحصها جيدًا وما إن تأكد أن كل شيء على ما يرام حتى سمح لهم بالدخول ليباشروا عملهم.
توجه «بارق» إلى «رماح» وأبلغه بما حدث ليقول الثاني بهدوء:
- اتأكدت من هويتهم كويس؟
حرك رأسه بالإيجاب وقال بجدية:
- متقلقش يا باشا كل حاجة مظبوطة واتأكدت من القايمة اللي مبعوتة للفندق علشان يبلغوهم بالشيفات اللي جايين
- تمام خلي بالك كويس وعينك في وسط راسك مش عايزين غلطة واحدة

شــمــس إلــيــاسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن