23

48 1 0
                                    

لف متعب باستغراب على المحامي : اي امانة ؟؟
المحامي : في عندي وصية من ابو متعب كان كاتبها و سلمني اياها قبل لا يتوفا بشهرين
متعب عقد حاجبينه: اي وصية ؟ وشهي عن ؟؟
ابو هذال و ابو ضاري و العيال ينتظرونه ينطق
المحامي : انه البيت يتسجل باسم زينب بن قايد ال ***
رفعوا حواجبهم ابو هذال و ابو ضاري بصدمة كبيرة كيف ابو متعب يوصي انه البيت ينعطا لها مب مشكلة البيت كيف هو يتواصل معها ؟؟ من متى ؟؟ وهل هي قريبة ؟؟ هل هي تعرف اخبارهم ؟؟ تشوفهم ؟؟ ولا من حسن نية ابو متعب كتب لها البيت؟؟ ولا وش اصلا كيف جات فباله ؟؟؟
ابو هذال بنبرة صدمة : زينب ؟؟
المحامي هز راسه بنعم : اي زينب
العيال كانو مستغربين اصلا منهي زينب و كيف اسمها مثل اسامي ابائهم وهم يعرفون ان ماعندهم عمه بس انهم ثلاث اخوان كيف طلعت ذي ما يدرون
ضاري : يبه منهي زينب ؟؟
متعب لف بالمحامي : يمكن مخربط انت نحن ما عندنا عمه اصلا
هز المحامي راسه بنفي :الا عندكم و انا والله جيت اقوللكم الوصية و انها قريبا بتتنفذ ان شاء الله ولا اطول عليكم مع السلامة
وقام المحامي بيطلع و قامو معه العيال و بعدها رجعوا
هذال عقد حواجبه : يبه عمي شسالفة شصاير منهي زينب؟ وكيف هي مثل اسمكم ؟؟ ذي زينب تكون عمتنا ؟؟؟
ناصر : اشرحولنا شصاير ؟؟
هايف وهو يدقق فوجيهم: ليه وجيهكم منخطفة ؟؟
ابو هذال قام برجفة : بس حصنو انفسكم و اقرو المعوذات ولا تنسونها ، الله يسلمنا بس
متعب كان عاقد حواجبه و هو مو فاهم شي لكنه مو مهتم خلاص دام البيت بينكتب باسم ذي يلي قالو عنها خلاص بياخذ اهله و بيهجر الديرة و بيكون بعيد عنهم ما يبغا شي تقدم و باس راس اعمامه
ابو هذال : استودعتكم الله يا ولدي
ناظرهم و هو للحظة تذكر كل ذكريات حياته من انولد للان كيف كبر مع عيال عمه ضحكو و بكو سوا يفزعون لبعض يداوون بعض يشتكون لبعض ما توقع انه بيجي يوم و يهجرهم لكن شعور الحزن اتجاههم اقوى، انهم السبب بفقد ابوه و اخوه فنفس اليوم
تنهد و لف يطلع من الباب راجع لبيته يلي فضاه، يركب خواته و امه و يمشون لجده عند خواله

طلعو ابو هذال و ابو ضاري و العيال يشوفون متعب الي يمشي هم فقدو اثنين كاسر و اخوهم و عمهم متعب كسر كبير، صح كاسر هذا جزاه وشرع الله ولا اعتراض على حكم ربي لكن ما كان بيدهم شي و كانو مكسورين و بعدها انكسرو كسر كامل من وفات عمهم بعدها بساعة و الان يشوفون الباقي من عايلة متعب يروحون ولا عاد يشوفونهم وهم مصممين على القطيعة ولا قادرين يسوون شي الكل تنهد بضيق
طلعت الجوهرة لمتعب و لفت بنظرها لبيت عمها و الرجال كلهم واقفين بالخارج للحظة حست بشعور ضيق و هي لطالما حبت الديرة و تعلقت فيها لكن هي كرهت كل شي من بعد يلي صار ركبت و هي حابسة دموعها و تناظر الارض جت غلا بتركب و لفت و شافت ضاري تذكرت الخطة لكن ما همها و هي مثل امها يلي ركبت قدام بوناسه و هي لطالما تمنت تطلع من الديرة و حمدالله تحقق الي تمنته لكن غلا ركب و هي ما نست ضاري و ناوية نيتها و بتخرب بينهم و لو هي بعيده بتخرب يعني بتخرب حرك متعب السيارة و طلعوا من الديرة ولا لهم رجعة
كانو يناظرون السيارة و هي تبعد الين ما اختفت من انظارهم ولا لهم حيلة فتغيير شي غير انهم يودعونهم بدعواتهم يوصلون بسلامة لوجهتهم الي يجهلونها و رجعو كلهم للداخل وكلهم علامات استفهام من الي صار ولكن هذال قرر انه يتمشى شوي بعد احداث اليوم و هو باله مع وهج و سالفتها و اخو كاسر و اللعبة الي صايرة
نزل نظره لجواله من المتصل " ضلعي " ابتسم ابتسامة خفيفة وهو يعرف انه يدوره: ارحب يالعضيد
ذياب بابتسامة : من يرحب يبقى وينك انت مالقيتك فالبيت ؟
هذال وهو يشوف الخيول قدامه : عند الرفاق يلا تعال انتظرك
ذياب ابتسم و هو يسمع صوت الخيول : يلا جايك دقايق
وسكر ذياب
دخل هذال لخيله و هو مبطي عنه
من شاف رعد هذال مقبل عليه صهل باعلى صوته دخل و جهز هذال رعد و صعد يمشي به ماهي ثواني حتى وصل ذياب شاف هذال يمشي برعد و سرحان دخل و مشى لغيث جهزه و صعد عليه و تحرك لهذال يلي حس بذياب
و وقفوا عدو لثلاثة و بدو يتسابقون هم الاثنين و تعالت ضحكاتهم و شتايمهم لبعض
بعد ساعات بدت الشمس تغرب جلسو فالجلسة بعد ما دخلو رعد و غيث غرفهم
جاب ذياب الحطب و شعل النار شاف هذال سرحان عقد حاجبينه و جلس قباله
ذياب : وشفيك ؟؟
هذال مارد كان سارح
ذياب سكت و هو يتامله جهز الشاي و صب له و لنفسه اخذ الاستكانة و مدها لهذال و هو يهز يده : سم
انتبه هذال و اخذ الشاي : متى امداك تسويه ؟
ذياب بابتسامة : لما مدري من اخذ بالك و سرحان تفكر فيه خلصته
هذال تنهد و شرب من شاي
عقد ذياب حاجبينه:وشفيك ؟؟
هذال : مدري ياخوك قاعد افكر بحاجة و ماني عارف وش اسوي لكن مستحيل امشيها عخير
ذياب عقد حاجبه باستغراب : وشهي ؟؟ شصاير ؟؟
هذال : وهج
ذياب : وشفيها ؟؟
هذال : جلست معها اليوم فحوشنا الخلفي
ذياب رفع حاجبه: ايوه ؟
هذال : كانت تبكي و منهارة مثل ما تقول كتمت بداخلها لحد ما تعبت و قالتلي كل الي فخاطرها و انا محتار مدري وش اسوي
ذياب : يعني في مشكلة ؟؟ شي صايرلها ؟؟
هذال بدا يقول لذياب وش قالتله وهج و الي كانو يتكلمون فيه عنها و هي كيف كانت تكتم و منهارة و نزلت ثقتها بنفسها
ذياب كان يناظر هذال بذهول من الي يسمعه
خلص هذال بتنهيدة ضيق على حال وهج الي شافها فيه: وهذا كل الي صار
ذياب : والله اني مادري وش اقول لكن الله يعينها وانت وش فيك ناوي تسوي شي ؟؟
هذال ناظره لثواني : و تحسب اني بمشيلهم الموضوع و بسكت والله لا ادفعهم ثمن كل دمعة نزلت من عينها وذاك الكلب حسابه عندي راح كاسر وبياخذ جزاه من ربي لكن وين راح يروح مني ذاك اطلعه من تحت الارض و اربي الحمير الي يتكلمون عن وهج لكن هين بس ابغاء افكر فيها صح ابدا في الوقت المناسب
ذياب ناظره وشاف الحرقة يلي صابته و كيف انه غضب الدنيا فيه و هو يكتمه يكتمه ولا يبغى يبين لحد
ذياب : طيب وش بتسوي ؟؟
هذال وهو يشرب الشاهي : كل شي بوقته حلو
تنهد ذياب ولفو على اذان العشاء قامو من محلهم وطفو النار و رتبو المكان و طلعو للمسجد على طول توضؤ و صفو مع الناس و كبرو

لجل عين اهد ديار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن