38

24 2 2
                                    

سعود تنهد وبدا يقوللهم الي صار بالتفصيل و هو بين كل جملة و جملة تجيه الغصة و عيونه تخونه رغم انه يحاول ما يبكي لكنه ما يقدر : و الحين ما اعرف وين اروح ؟؟ خسرت ابوي و امي حتى اخوي مالي احد
ابتسم حليمة وهي تمسح على راسه : وكيف مالك احد و نحن موجودين ؟!
رفع راسه سعود باستغراب ولف على فيصل الي ابتسم : يا ولدي نحن ما عندنا عيال و دوم ندعي ان الله يرزقنا بولد يشيلنا و يبر فينا و يمكن ربي استجاب ذا الدعاء و أرسلك لنا وشرايك تعيش معنا و نكون نحن لك أب و ام ؟!
سعود توسعت عيونه بصدمة : صدق !؟
فيصل بحنية : اي يا ولدي كيف يطاوعني قلبي أخليك تطلع وانت مالك احد و تضيع او يصير لك شي تبقى هنا معنا و تعيش معنا و تكون واحد منا و فينا وكذا أنا اطمن عليك وش رايك ؟؟
سعود ابتسم و غورقة عيونه و هو من انولد عمره ما حس بذي الحنية طول عمره يشوف القسوة عمره ما حس بأحد يحضنه كان يحصل الضرب و العذاب ولا عمره سمع كلام يجبر الخاطر كان يسمع السب و الشتم شاف حليمة و فيصل قدامه و كانهم العوض له فهالدنيا بحنيتهم وطيبتهم ما رفضوه ولا طردوه فتحوله بيتهم و احتووه و اعتبروه ولدهم و قامو فيه : انتو عوض ربي لي اكيد ما برفضه
ابتسمو فيصل و حليمة لسعود مدت يدها حليمة للأكل : يلا يا ولدي تعال كل بعدها نام لك ساعتين ارتاح فيهم
هز سعود راسه و هو ياكل يسمع سوالفهم له
وكبر سعود بين فيصل وحليمة و كمل دراسته و تخرج من الثانوية بنسبة ترفع روسهم و دخل السلك العسكري بتشجيع من ابوه فيصل و توفيق دعوات امه حليمة لان صدق كانو له عوض كان فيصل لسعود سند كان يلجأله فكل صغيرة و كبيرة يروح و يجي معه مجالس الرجال و الكل قامو ينادون فيصل بو سعود حتى حليمة الي كانت بسعود خير ام تسهر على راسه و تجهز اكله و ملابسه تطمن عليه و تدعيله ان الله يوفقه و ييسرله حياته كان سعود يلجألها فضيقة و حزنه و من كلمة و حدة منها تبدل الضيق و الحزن لراحة و سعادة لكن بعد تسع سنين توفى فيصل و صار سعود يتيم الأب للمرة الثانية انكسر ظهره و هو تعلق فيه حيل لدرجة انه يناديه يبه رباه و كبره لكنه راح عنه و كتب فيصل كل أملاكه باسم سعود عشان يضمن له حياة مستقرة ولا يخليه يمد يده لحد بيوم وبعد اسبوع توفت حليمة حزن على فراق حبيبها و رفيق دربها و تيتم سعود للمرة الرابعة وماصار له لا ام ولا أب و عاش وحيد
~ الوقت الحالي ~
سكر عيونه و هو ينتظر بكرة بحماس هو من توفو فيصل و حليمة ما اجتمع بالناس غير فالدوام لكن ما يعرف ليه حس انه وده يتعرف على اهل هذال و كانت هذي اول جمعة يروحلها بعيدة كل البعد عن الشغل

< العزبة >
دخل نايف و هذال و هم شايلين الذبيحة بعد ما ذبحوها و صلخوها العيال للحريم عشان يطبخونها
كانو البنات منقسمين جميلة و ريوف و ميرة و غلا فالمطبخ مع الحريم يطبخون الغداء و الفاكهة و القهوة و الشاهي
أما مهرة و وهج و الجوهرة كانو يجهزون و يرتبون خيمة الرجال البعيد شوي عن خيمتهم الي معتادين يجلسون فيها خلصت وهج و هي تنفض يدينها لبست حذيانها و راحت للمطبخ : الفحم جاهز ؟؟ ببخر الخيمة
ام هذال : اي يبنتي هذا هو على الطاولة اخذيه
هزت وهج راسها : ان شاء الله
وتقدمت تاخذه : العود موجود فالصندوق صح ؟؟
جميلة : اي إي أنا حاطته بتلقينه
ريوف : اقول وهج خذو المرش و رشو الجلسة و سجاد بعد عن ريحة الغبار
ام ضاري : اي والله صادقة يبنتي من جينا محد جلس فيها
وهج : اي اي ماعلتس كنت برشها بدون ما تقولون يلا بروح بسرعة قبل لا يجي الرجال
وطلعت تمشي بسرعة إلا و تصدم بالي قدامها رفعت راسها و هي معصبة : ما تشوف ؟!
لاكن لانت ملامحها من شافت هذال قدامها
هذال الي كان جاي يسأل امه عن التمر بعد توصيات ابوه إذا يكفي ولا يجيبون ولا انتبه لها وصدم فيها لكن مسك المبخرة بسرعة قبل لا تميل و تحترق هي نزل راسه : العذر و السموحة والله كنت جاي مستعجل ولا شفتك ابغي اسأل إذا في التمر كافي ولا نجيب زيادة
وهج : اي كافي توني جفت الكرتون وانا طالعة و مرة ثانية شوف عدل يعني شكبري قدامك ما شفتني ؟؟
ولفت تمشي عنه تاخذ العود و المرشات أما هذال وقف مذهول مكانه و بطريقة اسلوبها معاه الي كل ما مر الوقت تقسى و تبرد هز راسه يستغفر و ينادي جميلة يتأكد منها و اكدتله انه يكفي و رجع للعيال و هو يحاول يذكر اي شي سواه لها ممكن يخليها تقلب كذا

لجل عين اهد ديار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن