لجل عين اهد ديار

35

<< الصباح >>
كانو البنات جالسين ماعدا جميلة الي جالسة عند ريوف الي تحس بتعب اما الباقين كانو جالسين فالمطبخ يحضرون الفطور
الجوهرة : وش اخبار جميلة الحين ؟؟ ان شاء الله الامور بينها و بين راضي تمام ؟؟
ميرة بضيق : للأسف امس انفصلو و ضاري طلقها و صارت سالفة طويلة
شهقت الجوهرة : صادقة ؟؟ وش صار ؟!
و تربعت مهرة و هي تقص الطماط : السالفة يختي .....
لفت غلا تسمع و هي ما تدري ليه تحس بشعور غريب فرح لكن حزن على الأحداث اليي صارت
عند العيال -
راح هذال و معه هايف و ذياب و ناصر يخلصون الشغل و يجيبون الحليب اما نايف و عبدالرحمن و ضاري كانو مع الشيبان ينفذون أوامرهم
راح ضاري بعد ما خلص شغله و استئذن منهم يمشي شوي و هو يفكر فحياته من بعد الي صار و هو ياخذ نفس لف على صوت أنثى تناديه : ضاري
لف وطاحت عينه بعينها و استغرب و جودها : غلا !! وش تسوين هنا ؟
غلا بابتسامة وهي تعدل فروتها : كنت امشي شوي و شفتك قلت اسلم و اسأل عن حالك يولد العم
ضاري بحسن نية ابتسم : بخير نحمدالله و نشكره و انتي كيفتس ؟؟
غلا بوناسة و فرح : حمدالله بخير دامك بخير
ضاري : اجل وين مرت عمي ما شفناها ؟
غلا لفت بضيق و هي ما توقعت يسأل عن امها : عند خوالي
لف ضاري عليها من لاحظ ضيقها : فيتس شي ؟؟
غلا نزل راسها : لا
ضاري رفع حاجبه : اجل ليه ضقتي ؟؟ امتس فيها شي ؟!
غلا تنهدت بخفيف : لا مافيها شي عايشة احسن عيشة
ضاري : ودتس تكلمين ؟ نمشي شوي
غلا لفت و احست بخجل : لا ما ابغا اعور رأسك
ضاري : افا ابد قولي الي بخاطرتس اسمع
مشى ضاري و مشت غلا معه و هي ما تدري ليه صدق تبغى تتكلم و تفضفض مرت دقيقتين بصمت ولف ضاري لغلا : شصاير ؟؟
غلا تنهدت : وش ما صار يضاري ليتنا ما خرجنا من الديرة
ضاري بتسأُل : انتو وين رحتو ؟؟
غلا : لخوالي فجدة امي عندها بيت اهناك و رحنا سكنا فيه
ضاري : طيب وليه ضايقة هالكثر ؟؟
غلا : ضاري صارت واجد أشياء نحن مانا مرتاحين كل شي غير عنا
ضاري باستغراب : كيف غير ؟؟
غلا : خوالي منفتحين مرة يعني عادي اهلهم يلبسون العبي الملونة و ما يتحجبون همهم الماركات و انا اي نوع شنطة معي و كم فرصيد البنك امي صارت وحدة منهم تشبهم هذي ماهي امنا يا ضاري تغيرت واجد ما تهتم فينا أصلا ما نشوفها تجي البيت بس عشان تنام اما باقي الوقت فبيت احد من خوالي عشان تشوف وش يسوون و وش شرو خوالي لحريمهم و وش حريمهم و بناتهم يلبسون
ولفت على راضي تكلم : هي تبغانا نكون مثلهم تبغاني أنا و الجوهرة نكشف مثلهم و نكون نسختهم لكن حنا رفضنا و حتى متعب تجادل معها و لا حنا راضين على الي هي تسويه وكل ما قلنا بنحاكيها لان الي يصير غلط تصارخ علينا و تدعي علينا بالمرض و الموت و تقول انتو مالكم شغل فيني
ضاري توسعت عيونه بصدمة : انتي صادقة ؟؟
غلا غورقت عيونها : حتى متعب ما سلم منها يا ضاري متعب تعبان كثير خاصة من بعد ابوي هو تحمل مسؤوليتنا امي متعبته كثير تغلط عليه و تشتمه بأبشع الألفاظ و تدعي عليه بالموت و ذا الي كاسرني انا و الجوهرة نحن ما بقى عندنا إلا متعب كاسر و ابوي راحو ومالنا إلا هو و هي تدعي عليه و نخاف يكون وقت استجابة و ربي يستجيب ويروح متعب حتى حنا ما نسلم من ادعيتها تعبنا تبعنا من كل شي
ضاري : طيب ليه ما ترجعون؟؟
لفت غلا على ضاري و كمل : ترجعون بيتكم دامكم مانتم مرتاحين ؟!!!
غلا : صح حنا مو مرتاحين لكن يا ضاري ذي امي فالنهاية ذي امي هي بقت لنا ما نقدر نخليها
ضاري تنهدت : بعد صح أمكم ولف عليها و ابتسم : ماعليه بتهون لا تضيقين و كل الأمور بتتصلح و أمكم صدقيني بتتغير كلها مسالة وقت انتو الي مريتو فيه ماهو هين اعذريها
غلا و هي تاخذ نفس : الله يعين
ضاري بابتسامة : يلا يلا روحي و استأنسي مع البنات لا تضيقين عن يفقدونتس
غلا بابتسامة : تمام
مشت ترجع لكن لفت : شكرا ضاري انك سمعتني
ضاري بابتسامة : ولو مابينا ذا الحكي يبنت العم
ابتسمت غلا ورجعت بوناسة اما ضاري الي انتظر شوي و رجع يمشي باتجاه الرجال
وشويات الكل اجتمع على الفطور يفطرون و يكملون سوالف مع بعض و مزجهم و الضحك و الفرح الي اكل الجو