< جهة الشجر >
كان ضاري يمشي و هو ماهو عارف ليه تغير تفكيره يحس بنفور ماوده يكمل الطريق مع جميلة يحس خلاص طابت النفس من كل شي يخص هالعلاقة و بعد دقايق وقف وهو يتنهد سند ظهره على الشجرة و هو يتأمل السماء لف على صوت خلفه و برد وجهه من كانت جميلة بشحمها و لحمها ونطق بصعوبة: جميلة !
جميلة بهدوء عكس البراكين الي تشتعل فيها و هي تحس جسمها ولع من الحرارة : أي جميلة . . أنا جاية انهي كل شي
ضاري اعتدل فوقفته و هو يصارع الصداع الي يحس فيه : تنهين وش ؟
جميلة : انا ما احس ان ممكن نحن نكمل مع بعض بهالظروف
ضاري رفع حاجبه بصدمة ما توقع منها صح انه يحس بنفس الشي ولكن جالس يصارع هالافكار ما وده يصير : صح اني افكر فنفس الموضوع لكن جميلة أنا مستحيل فيوم و ليلة انهي كل شي عشناه
جميلة وهي عيونها تغورق و صوتها تحس بصعوبة انه يطلع : بس أنا ماني مرتاحة معك ضاري خلاص ما أبغاك روح شوف حياتك و عيشها اتركني أنا ماني قادرة حتى أشوفك او اسمع حسك
ضاري وهو عصب من الصداع الي كل ما جاه يزيد لكنه يقاومه قرب منها و مسك يدها يشدها له : أنا هذا الي ابي اعرفه ليه منتي مرتاحة معي ؟؟ ليه ؟؟ من ولادتس و انتي قالبة عليي و أنا اطنش و اسمع كلامتس الي مثل السم لكن اطنش نفورتس مني و تركتس لي و انتس ما تبغين تشوفيني ليه ؟؟؟؟ أنا سويت شي يضايقتس ؟؟ طلع مني تصرف كرهتس فيني ؟؟ انطقي ؟؟
جميلة وهي تدفه بقوة و بانزعاج من الحرارة الي تحسها بيدها وقالت بصراخ : ياخي افهم خلاص بس افهم ما أبغاك ما أبغاك خلاص وش انت ما عندك كرامة اقولك ابعد خلاص ياخي ما أبغاك ما أشوفك شي قدامي ولا أشوفك رجال اصلا ولا ابغى أشوفك شي أصلا و ولدي لي أنا ولايتشرف تكون انت ابوه افهم خلاص ما ابغى أشوفك بعد اليوم و ورقة طلاقي توصلني سامع ؟
وقف ضاري بصدمة من الي يسمعه وجن جنونه من جملة " ما أشوفك رجال " سحبها بقوة و هو يطبع كف على خدها وسحبها من شعرها و هو ما هو قادر يسيطر على نفسه : أنا رجال غصبن على الي خلفوتس يا حيوانه و ولدتس الي جالسة تصارخين انتس تبين تحرميني منه اصلا محروم منه و هو عند ربي و اندفن تحت التراب انتي مجنونه ؟؟
وقفت جميلة بصدمة و الم : تستهبل تفاؤل على ولدي بالموت يا مريض أنا بكرة بروح أجيبه من المستشفى ابوي قاله
ضاري : والله انتي المريضة و يبيلتس علاج وانا مستحيل أصلا اجلس مع وحدة مريضة
ضاري بصوت متقطعة : انتي طالق واذلفي من قدامي أنا الي ما ابغى أشوفتس
وراح بعيد عنها ياخذ نفس يهدي نفسه أما جميلة الي كانت واقفة مصدومة كيف ولدها ميت و هم يقولون انه حي راحت ركض لبيت الشعر و هي يالله يالله توقف على رجولها و تصارخ : يبه .... يبه ..... عبدالرحمن... يبه
فبيت الشعر الكل كانو جالسين بين سوالف و ضحك ولكن فزو من سمعو صراخ جميلة وجو بيطلعون لكن جميلة دخلت وهي تتمسك فأبوها بسرعة
بوهذال بخوف : وش فيتس ؟؟
جميلة ببكاء : حلفتك بالله يبه حلفتك بالله قلي ولدي حي صح ؟؟؟
الكل سكت بصدمة
ورجعت جميلة تصارخ : ولدي ما مات صح ؟؟ بكرة بنروح نجيبه ضاري يكذب صح ؟؟
تقدمت ام هذال وهي تبكي مع بنتها : اذكري الله يامي اذكري الله قوي نفستس هو الان طير من طيور الجنة يامي
جميلة انهارت تبكي و تصارخ و الكل اجتمع عليها بخوف و هم يحاولون يهدونها
اما هايف و نايف طلعو من اول ما دخلت عليهم لانها ما كانت متغطية و من سمعو اسم ضاري استوعبو انه ماهو موجود و راحو يدورون عليه و لقوه فاخر العزبة جالس على الارض يبكي ركضو له بسرعة و جلسو قدامه : ضاري ضاري .... وشفيك ؟؟؟ ... شصاير ؟! وشفيها جميلة
انهار ضاري بين اخوانه و تقدمو يحضنونه و يهدونه وهم اول مرة يشوفونه بهالحالة
هايف بخوف : وشفيك ؟؟؟ شصاير ؟؟
نايف و هو يرفع وجه ضاري عشان يشوفه : وشفيك يخوي ؟؟؟ ليه انت بهالحالة ؟؟
ضاري : مدري مدري احس في شي ثقيل بصدري ماني اقدر أتحمله ضايق ضايق
نايف بخوف ما يبينه: مافيك إلا العافية انت لا توسوس مافي شي بس من ضيقك على الحال الي انت فيه مع حرمك
ضاري : ماهي حرمي
هايف : تعوذ من أبليس يا ضاري
ضاري و هو يناظره : أنا طلقتها خلاص ما ابغاها
جمدت وجيه هايف و نايف ولفو يطالعون بعض ولفو عليه : انت صادق ؟؟
ضاري هز راسه : خلاص انا ماني قادر اتحمل اكثر ما ابغى شي بس خلاص كل واحد يروح فطريق بعد ولدي ما اضن في شي بيدوم بينا
وقام ضاري شوي شوي وراح جهت الحمامات يغسل وجهه و يجمع نفسه شوي : لا تلحقوني
اما نايف و هايف قامو و مشو راجعين لبيت الشعر وهم ضايقين من ضيق اخوهم
هايف بضيق : صح ان ادري الوضع صعب بس ما توقعت يوصل للطلاق
نايف و هو منزل رأسه و يمشي بهدوء : خلاص طلقها ما نقدر نقول شي الحين بنشوف وش بيصير يلا تعال
دخلو بيت الشعر و شافو الكل ساكت لف بو هذال بعصبية عليهم : وين ضاري !؟؟
نايف تنهد بخفيف و هو عارف من عصبية عمه بتصير مشكلة كبيرة : فالحمام
بو هذال : زين زين خله يطلع نحن ما صدقنا تتحسن شوي و نقوللها الخبر نحن
لجل نفسيتها ما تتدهور الحين وش استفاد ها وش استفاد هذي بنتي طاحت علينا ما يخاف عليها تراها زوجته لكن هين هين طبه عندي أنا
هايف بهدوء : عمي هد شوي ادري ان الوضع صار صعب و صار شي محد توقعه بس
وسكت هايف يناظر نايف وهو متردد يقول شي
عبدالرحمن رفع حاجبه بحدة : بس وش ؟؟
ذياب : انطق شصاير ؟
نايف : يعمي هو صار شي بينه و بين جميلة لأنهم راحو يتحاكون و نحن ما نعرف وش صار بينهم ياعمي و نحن لما رحنا ندور ضاري لقيناه فحالة ما يعلم بها إلا الله اكيد في شي كبير صاير بينهم خلهم هم الاثنين يهدون و نفهم منهم شصاير احسن من ان نتصرف بعصبية و نزيد المشكلة و نكبرها
هذال لف على ابوه : يبه تراه صادق نحن ما نعرف وش صار بينهم خلنا نترك الوضع يهدأ شوي للمغرب نقوم نصلي و نرجع نفهم من ضاري وش صار و نسأل جميلة الحين انتو تعوذو من بليس
نايف بتردد كبير لكن قرر انه ينطق : بس ترا ضاري و جميلة ما يصير يجتمعون
بو ضاري عبد حاجبه : ليه ؟؟
هايف بتردد : ضاري طلق جميلة
بو هذال بصدمة : اييييششش ؟؟؟؟
بو ضاري بعصبية : ليه طلقها ؟؟؟
هايف : مدري والله بس قال انه كل شي انتهى و طلقها ولكن وش السبب ما علمنا
بو ضاري وهو يقوم : يصير خير يصير خير
و سمعو الأذان قامو كلهم للصلاة و كان بو هذال باني مسجد مصغر جنب عزبته
و الحريم قامو يصلون و هم قلقانين من ذا الوضع
دخلو الرجال المسجد و شافو ضاري جالس و منزل راسه تقدمو هايف و نايف و وقفو جمبه من سمعو الإمام " صفو و تراصو " هايف على يمين ضاري و نايف على يساره و الباقين التوزعو و دخلو الرجال الموجودين فالمنطقة و صفو كلهم و كبرو
أنت تقرأ
لجل عين اهد ديار
Romanceخيال يحب بنت عمه لكنها تنفر منه من الصغر لكن لما يكبرون . . . الكاتبة : فطيم ✍🏻 روايتي الاولى اتمنى انها تعجبكم