31

37 3 0
                                    

لا تفكر فاي شي ممكن يربطنا ولا أبغاك تتقرب مني خلاص ياخي ارحمني من ذا القرب الي يزيدني هم
هذال برد وجهه من كلامها وردة فعلها الي أبدا ما توقعها منها لكن نطق بهدوء : لهالدرجة أنا مضايقبتس؟!
وهج : تكفى هذال بس ابتعد تكفى ما ابغى حتى أشوفك قدامي أصلا بعد اسبوع ما بتشوفني أصلا و برتاح من ذا كله
كان هذال بكل ما تعنيه الكلمة مصدوم ما توقع ولا واحد بالمية ان بيجي يوم يمسع ذا الكلام منها و خاصة بعد الفترة الي مرت كيف كانت معه وهو توقع انها بدت تحبه وكان مقرر يكلم ابوه آخر الاسبوع يتقدم لها وكان يحلم بحياته معها لكن هي هدمت هالاحلام على راسه ولا عنده رد على كلامها لكن لفت انتباهه " أصلا بعد اسبوع ما بتشوفني " ليه هي حدتت ذا الاسبوع بالذات نطق باستغراب : كيف يعني ما بتشوفني بعد اسبوع ؟؟
وهج لفت عليه قبل لا تمشي : شي ما يعنيك
ناظرته من فوق لتحت وراحت
رفع هذال حاجبه بذهول صح انه استفزته بحركتها بس كانت صدمته اعلى هذي ماهي وهج الي يعرفها أبدا مستحيل تكون هي وقف دقايق طويلة يناظر مكانها الي تركته و هو يحاول يستوعب الكلام كله و يفكر لوقت طويل بداخله : يعني أنا قربي يضايقها و يزعجها، أنا اهتمامي يزيدها هم ؟ ليه ؟ هل شافت مني اي شي يضايقها
وجلس هذال لفترة طويلة يحاسب نفسه و يعيد حساباته و كل ما جاه يحس بخنقه فتح أزرار ثوبه بهدت حيل و قال بصيق : أنا تعبت وانا اكرف ليل و نهار لجل اخذ حقها و حق كل دمعة نزلت من عينها ذا جزاي الكره كل ما قربت بعدتيني بأبشع صد ذا جزاي لكن أنا استاهل ما أتعلم من غلطي ما أتعلم ابد
مرت نص ساعة و حس هذال انه لازم يرجع عن يفقدونه وهو ما يبي احد يشوف حالته واولهم هي يبي يبين لها انها ما فرقت معه وهو عزت نفسه فوق كل شي اخذ نفس و دخل بيت الشعر
لف ذياب الي كان قلبه حاس انه في شي وتبع هذال بعينه لماجلس جنبه : فيك شي ؟!
لف هذال بهدوء و هو يدري انه يقدر يكذب على الكل إلا ذياب لكنه ماهو جاهز لأي حوار عن اي موضوع مسك يده و ابتسم يضغط عليها : بخير بخير مابه الا كل خير
ابتسم ذياب وهو فهم هذال انه بيتكلم بعدين لما يكونون لحالهم وهذي الحركة المعروفة بينهم اخذ الدلة وصب له فنجان ومده له : تقهوة
اخذ الفنجان من ذياب و لف يسمع سوالف عمه و ابوه الي جالسين يرجعون بذكريات و يقصونها على عيالهم و الكل يسمع و مستمتع

<فمكان بعيد فجدة >

<بيت متعب >
دخل متعب المطبخ ومعه الفطور ولقى غلا تسويلها كوفي : أقولتس ذا الفطور وين امي ؟؟
غلا وهي تشرب من الكوفي : كالعادة فبيت خالي من تفتح عيونها لتسكرها
تنهد متعب : و الجوهرة ؟!
غلا : يا حياتي تعبت و هي تدرس وتخيل للان ما نامت
متعب عقد حاجبه : تستهبلين ؟؟
غلا : ليت والله رح لها انت يمكن تترك شوي الكتب و ترتاح
متعب : طيب طيب
غلا : وقللها تجي تفطر
متعب هز راسه وطلع للدور الثاني و دخل الغرفة بشويش وهو يشوفها من كثر اندماجها ما حست فيه مشى لعند مكتبها و تكى عليه وابتسم بحنية و جلس: وش خبارك محاميتنا ؟؟
لفت الجوهرة وضحكت : تكة و تنجن محاميتكم
ضحك متعب و تقدم يحب راسها : الله يوفقتس يا حبيبتي انتي
وسكر كتبها و هو يقول : ريحي عيونتس شوي
الجوهرة ضغطت على عيونها : والله تعب توجعني بس وش اسوي ورا بكرة عندي اختبار
متعب : طيب بس بعد لازم تريحين عشان تركزين مختس ما بيحفظ إذا كذا
الجوهرة و هي تقوم : وش جايب
متعب وهو يحطها تحت يده : كل الي يحبه قلبتس
طلعو و نزلو من الدرج الكبير يرجع لفلة فاخرة عكس بيت الديرة الصغير و القديم
الجوهرة : امي وينها ؟؟
متعب : كالعادة فبيت خالي
الجوهرة بحزن : والله مدري متى بشوفها من نقلنا هنا و هي فبيت خالي كانّها ساكنة عندهم ماهو عندنا ولا تذكر عندها عيال ؟؟
متعب : وش اسوي عاد ماقدر اقول شي
غلا و هي تطلع من المطبخ : ما بغيتو ترا مت جوع
ضحك متعب : لا تموتين تعالي يلا
وراحو يجلسون على طاولة الطعام و الخادمة جابت لهم العصاير و راحت و جلسو يسولفون
غلا : أقولتس
الجوهرة و هي تاكل الزيتون : قولي
غلا : شو صار على حسابتس ذاك القديم الي فاتحتنه تنزلين فيه صور الاكل الي ماهو لتس
ضحكت الجوهرة : يووووووووه يقدمي وش ذكرتس فيه ؟؟
متعب عقد حاجبه : اي حساب
غلا و هي تضحك : الي جنبك كانت قبل ثلاث اربع سنين فاتحة حساب بدون ما احد يدري و تروح تدور فالإنترنت وصفات طبخ و صور و تنزلهم عاساس هي الي مسويته
متعب ضحك : هبلة انتي ؟؟
الجوهرة وهي شوي تغص من الضحك: تكفى والله مادري فوش كنت افكر . لحظة لحظة بروح أجيبه فجوالي قديم
وراحت ركض فوق دخلت غرفتها و سحبت الكرسي و ركبت لتوصل لفوق الكبت وسحبت بوكس صغير و نزلت رجعت الكرسي و فتحت البوكس و طلعته ضحكت و ضغطت ضغطة مطولة لتفتحه و فتح قالت : حمدالله فتح
ورجعت تركض تحت لهم و جلست و هي تضحك و تخذ انفاسها : فتح حمدالله وفيه شحن بعد
غلا تحمست : حمدالله يلا افتحيه
فتحه الجوهرة و فتحت تطبيق الإنستغرام ودخلت الملف حقها و جلست تشوف الصور معهم و هم يضحكون على تعليقات متعب عليهم و الجوهرة تكفخ فيه وهم فطسانين ورجعو يكملون اكل بسوالف و الجوهرة تتصفح الستوريات الموجودة وشوي جات ستوري ريوف الي كانت مصورة العزبة و الجلسة الي يبين فيها أعمامها و عيال عمها و شبة النار في بيت الشعر و البر
سكنت مكانها و هي مستحيل تنكر انها بتموت من شوقها لهم و هي تدري ان هم مالهم ذنب فكل الي صار و كله كان سوء فهم و ردة فعل من زعل و عصبية منهم نتيجته الفراق رغم محاولات أعمامها بانهم يبقون لكن محد وافق و هجرو ديرتهم الي بتموت و ترجع لها وجلست دقايق تتامل الصور الي بعدها الكرك و الشاهي و القهوة و الفطور الي مسوينه و جمعت البنات فالمطبخ
سكنت للحظة مالت الدقايق و حسو متعب و غلا بسكونها ولفو عليها متعب مسك يدها : وشفيتس ؟؟
لفت الجوهرة وسكرت الجوال : ولا شي
غلا : لا تكذبين
تنهدت الجوهرة : لقيت حساب ريوف
سكتو كلهم و كملت الجوهرة : مصورة الكل و هم الان فالعزبة
تنهد متعب و هو من هجره لهم تعب تعب كثير و ظهره انكسر لكن امه ماسكته من يده الي تعوره لانه ما يقدر يخسرها و هو خسر ابوه ولا يقدر يتركها و يرجع و هي حلفت انها ما ترجع
الجوهرة و هي غرقت عيونها و غطت وجها بيدها وبدات تبكي و قام لها متعب بضيق : ليه ليه البكي يروح اخوتس ؟؟
تقدم و حضنها : ليه يعيوني ليه ؟؟
الجوهرة و هي تبكي : اشتقتلهم اشتقت لكل شي متعب والله تعبت نحن خسرنا أبونا و اخونا و الله من شفت أعمامي شفت ابوي جالس ودي اروح لهم خلاص احس ضاقت فيني أنا ماني قادرة اكمل هنا نحنا هنا ماعندنا أحد إذا هي امي امي تغيرت علينا ولا تسال عنا نحن غلطنا و تركناهم رغم انهم كانو و ادري انهم مازالو مستعدين يحتونا و أعمامي يكونون لنا ابو و عيالهم اخوان لنا ابغى ارجع اشتقت لكل البنات و حريم عمي و جمعتنا و بيتنا و كل شي ماني قادرة خلاص
ورفعت وجها لمتعب : تكفى متعب خلنا نروح لهم لو زيارة تكفى يوم تكفى
تنهد متعب : انتي الي تكفين عورتي قلبي و من عيوني نرتّبها و نروح لهم زيارة بدون علم امي
غلا بضيق صح انها كانت تبا تسبب مشاكل بس الصدق انها حنت و اشتاقت لهم حيل : أصلا أنا مدري ليه هي رافضة روحتنا
متعب : خلاص لا تفكرون واجد أنا بحلنا و نروح قريب بس لا يطلع منكم كلام او زلة قدامها و انتي خلاص لا تبكين
مسحت الجوهرة دموعها بشويش : ابشر
ورجعو يكملون بضيق و الذكريات تجي و تروح فبالهم

لجل عين اهد ديار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن