🦋الجزء العاشر🦋

233 6 0
                                    

قصة:
👾النُّونًّا👾
بقلم:
💜kiiyara hope💜

🦋الجزء العاشر🦋

أخيرا حان منها أن نطقت:
_يكفي أيها الصغير!أترك القليل للغد!(نظرت لهم بصرامة)وانتم هيا احملوا بعضكم وانقلعوا(زادت من حدة صوتها)هيا!

قاموا يتراكضون كل يرتطم بالثاني ويعيدون السقوط،إلى أن استند بعضهم على بعض،بعضهم يبكي والبعض الآخر يهدأهم..

مروا من جوارها لتنحني عليهم بعينيها المخيفتين وقد فتحت السترة لتظهر عدة أشكال من السكاكين مصفوفة في حزام على خصرها،جعلتهم يتبولون على أنفسهم من شدة الرعب..

ونطقت بفحيح كالأفعى:
_إن أخبرتم أهاليكم عمن فعل بكم هذا،فسأقوم بذبححكم واحدا تلو الآخر هل تفهمون؟!

بلعوا ريقهم وهم يبكون ويصرخون ويطلبون النجدة،ويعتذرون،انحنت آمرة إياهم:
_ التفتوا وارتموا على الأرض جميعا تحت أقدام ذاك الصغير واطلبوامنه السماح هيا!

ركضوا جميعا إليه وهم يتعثرون لشدة الخوف،وبدأوا يرجونه في خوف ان يسامحهم وهو ينظر للنونا،إنها من تقرر..

نطقت بحدة:
_هيا قبلوا حذاءه واحدا تلو الآخر!.

كان طلبا صادما ومهينا حتى للصغير ذاته،إنه لا يريد أن تصل الأمور لهذا الحد،فنطق:
-أظن أن الأمر يكفي!

صرخت فيه:
_إن لم تنصع لما آمر به،فإن أول رقبة أنزعها بسكيني،هي رقبتك،هل تفهم؟لن تزعجني وتضيع وقتي لتتراجع في الاخير،وأنتم وااحد...

قبل أن تتم العد كانوا يتسابقون لتقبيل حذائه،ودموعهم دون حد ولا حصر،ووجوههم حمراء،لقد تم ضربهم وإهانتهم،وإخافتهم،حتى إن قلوبهم ترجف بشدة وأجسادهم لاتحتمل وأقدامهم لاتحملهم.

بعد أن انتهوا ضلوا ممددين على الأرض لتصيح فيهم:
_هذه آخر مرة تتنمرون فيها على أحد،أو تعتدون عليه،سأراقبكم،وحين ألمح أو أعلم أنكم تنمرتم سأقطف رقابكم،هل تفهمون؟

صرخوا جميعا في آن:
-نعم سيدتي.

وارتفع بكائهم ونواحهم.

التفتت لسامي:
_هيا بنا!

ابتعد من امامهم تاركا إياهم هناك لاحقا بها وما إن خرج من الزقاق حتى خارت قواه وسقط على الأرض..
عادت إليه وأخرجت من حقيبتها قنينة ماء،مدتها له فشربها،حتى آخر قطرة..
لقد تعب كثيرا لكنه لم يظهر ذلك في حضرتها،لقد ضربوه هم أيضا لكن لم ينالو منه لأنه أراد أن يثبت شجاعته لها..

👾النُّونَّا👾_👾NUNNA 👾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن