🦋الجزء 35🦋

125 8 0
                                    

قصة:
👾النُّونًّا👾
بقلم:
💜kiiyara hope💜

🦋الجزء 35🦋


صرخت فيه،وصدرها يرتفع وينخفض بجنون:
_أخرج،قلت لك انقلع من غرفتي!!

ابتعد خارجا وقبل أن يغلق الباب تبعته لتصفقه بشدة جعلت صداه يتردد بشكل أخافه
ثم أتبعت له كلمات نارية جعلته ينبذ بشكل كامل:
_لاترني وجهك أبدا الليلة،ولاتجعلني أقع عليه لأنك ستندم!

ابتعد راكضا لغرفته وأغلقها متجها للحمام.

بينما ظلت هي تحوم في الغرفة تود لو تكسرها وتقلبها رأسا على عقب

لم يسبق لها ان غضبت بهذا القدر مطلقا،ولم يسبق أن خانتها عينها لتبكي!

لم يسبق لأحد أن رأى دموعها،وها هي ذي تذرفها أمام هذا الصعلوك الصغير

الذي قلب حياتها،وغير شخصيتها،واستخرج من أعماقها مشاعر لم تكن ولايجب أن تكون!

ألقت بسماعة الرأس التي لاحظت للتو بعد أن خرست أنها لاتزال ترسل الأغنية لأذنيها.

ألهذه الدرجة جعلها ترتفع عن العالم؟

حتى شعرت انه مامن كائنين على وجه الأرض سواهما،وأنه مامن صوت سوى دقات قلبهما، دقاتها العنيفة المندفعة،ودقاته الخائفة المتلهفة.

ارتمت على السرير مغلقة عينيها عن كل شيء لتلمح الظلام الذي ساد نفسها وأفكارها،حتى التهمها رويدا رويدا لتغرق في النوم.

*فتحت عيناها لتبصر الساعة على الجدار،ولتجد الوقت منتصف الليل،لا أثر لمصباح مضاء،ضغطت على الزر بجوارها فأنير،

قامت بخمول نازلة للأسفل،كذلك لا مصابيح،إذن ذلك الأبله الصغير لم يتناول العشاء،ونفذ أمرها في حظر التجوال.

لم تكن لها هي أيضا طاقة لتناول شيء أو إعداد شيء،اكتفت بأخذ تفاحة من الثلاجة لتسكت جوعها ثم انصرفت لغرفتها ،

فتحت الحاسوب لترى مايفعل،فوجدته غارقا في سريره مغطى بالكامل حتى وجهه،بعد ان اطمأنت على وجوده،أغلقت الحاسوب،وسقطت على سريرها،بعد أن أطلقت أغنيه هادئة من المسجل بجوارها،كي تنسجم معها ولا تفكر في شيء حتى نامت.

أيقظها رنين المنبه في الصباح،فقامت لتعد له الإفطار قبل ذهابه للمدرسة،تذكرت ماحصل البارحة،وكان فعلا قلبها قد جف،

قررت نسيان الأمر ستعاقبه لاحقا،أما الآن لاتود التأثير على دراسته..

إن كان من شيء تجيده بعد المراعاة،فهو فصل المشاعر الشخصية والعاطفية عن كل عملها،لذا ستهتم به كما اعتادت لكن أبدا لن يرى منها سوى الوجه الجامد.


👾النُّونَّا👾_👾NUNNA 👾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن