🦋الجزء الخامس🦋

273 8 0
                                    

قصة:
👾النُّونًّا👾
بقلم:
💜kiiyara hope💜

🦋الجزء الخامس🦋

نظرت له بنصف عين:
_اتبعني!

كاد يطير من الفرح حين دخلت ودخل معها ولم تمانع..
أغلقت الباب فبدأ بالنظر للحديقة،والتجول فيها ببصره،وصلت الباب الداخلي فالتفتت له:
_هيا!

تبعها راكضا ودخل البيت،رائحة الطعام الشهي تغزو البيت وتحتل أنفه،وهذا مازاد من صفير معدته..

قادته للمطبخ ليغسل يديه،ثم حملت كأسين وكوبا ووجهته لغرفة المعيشة ليجلس،بدأت تسكب له في الصحن،ووضعت له الخبز.

توقعت بأنه سينقض عليه ويبدأ بالإلتهام لكنه فاجأها بأنه يأكل بهدوء،وهذا يثبت أنه مؤدب،وأن ماقاله عن عائلته حقيقي!لقد ربوه جيدا..

كانت تأكل وتنظر له وسكبت لهما الماء،ليحمل كوبه ويشرب بكل أدب،وسكبت لهما المشروب بنكهة التفاح التي تحبها،كان يرتشف منه رشفة مع كل قضمة يأكلها،

كانت تراقبه،وتشعر أن عيناها،سترقان له ثم تصرف النظر،فلاتشعر إلا وهي تنظر له مجددا وهكذا.

أنهيا طعامهما فقامت تحمل الأطباق،والكؤوس،خرجت من المطبخ لتجده يتجول بعينيه في المنزل،ما إن لمحها حتى سأل:
-من فضلك الحمام!

سارت أمامه وهو يتبعها حتى دلته عليه،دخل تاركا الباب مفتوحا فقط دفعه.

التفتت إليه مكلمة إياه من خلف الباب:
_هيه ياهذا،اغلق الباب.

نطق ببراءة:
-اه لقد نسيت اعتدت ان اكون وحدي في المنزل.

دفعه واغلقه ثم انصرفت وهي لاتصدق هذا الصغير!انه يشبهها جدا! هي ذاتها لاتفعل!
صح الوحدة تفعل،تعودك على اشياء لايفعلها العاديون.

بعد أن انتهى وخرج، نظرت له مطولا ثم قالت:
_في عرفي هذا وقت القيلولة،لذا سأصعد لأرتاح،ولهذا سآخذك لغرفة،دعك فيها ،خذ قيلولة حتى اناديك هل تفهم؟

قفز فرحا،لكنه تمالك نفسه أمامها،ونطق بسرور:
-شكرا لك جزيلا لأنك سمحت لي بالبقاء معك.

أضافت بجمود:
_لم أسمح لك بالبقاء هنا،بل فقط لتأخذ قيلولة،حين انتهي منها نتناقش في موضوعك.

أحنى رأسه موافقا،فمشت أمامه وهو يتبعها بصمت،وفي داخله يتمنى أن يبقى معها دوما،وأن تقبل بعيشه معها.

👾النُّونَّا👾_👾NUNNA 👾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن