🦋الجزء 36🦋

124 7 0
                                    

٧قصة:
👾النُّونًّا👾
بقلم:
💜kiiyara hope💜

🦋الجزء 36🦋


سمعته وهو ينزل الدرج،توقعت أنه سيدخل لغرفة المعيشة للإفطار لكنه كان يفتح الباب ليخرج..
أطلت عليه من المطبخ وصاحت بصوت جامد:
_عد إلى هنا لتفطر.

(نطق بلطف):
-لاشكرا،لا أشعر بالجوع.

_(أعادت الصراخ):
أنا لا أسألك،بل أمرك!تعال إلى هنا.

أغلق الباب وعاد أدراجه ليجلس بأدب على الطاولة..

بدأت بوضع الأطباق وهو مطأطأ الرأس،وحين جلست وأشارت له بالأكل،فاجأها بعد أن رفع رأسه بالكمامة على وجهه.

نظرت له مطولا وهي تحاول فهم مالذي يحاول صنعه؟أيأخذ الآن موقفا أم ماذا؟ليس وكأنه الذي أخطأ؟

سألته بجمود:
_ماهذا؟

نطق خافضا صوته:
-أنت طلبت مني ألا أريك وجهي،وهذا ما أفعله.

للحظة كادت تضحك،لكنها أمسكت نفسها وأعصابها:
_والآن قلت لك أن تأكل،هل ستأكل معها؟

انصاع لها وأزال الكمامة على مضض،ثم مد يده للملعقة،وقبل أن يأخذها لفمه نظرت له بصدمة،وقد دق قلبها بعنف:
_ماباله فمك؟

-نطق بلا مبالاة:
لاشيء.

_(أعادت السؤال بهستيرية،وقلبها قد شعرته توقف عن الدق):
مالذي حصل لشفاهك قل لي؟

-رفع عينيه فيها ببلاهة ونطق:
أنت قلت أنك وددت  وضع شفاهي في محلول كيميائي،لتتبخر كل ذرة أثر للفتاة،لذا أخذت الكلور وغسلت به فمي مرارا وتكرارا لأحقق لك مطلبك،وأزيل أي أثر لقبلتها.

قامت راكضة نحوه بعد أن أسقطت الكرسي:
_هل أنت مجنون؟

نظرت لشفاهه التي تقشرت،وجرحت بشدة
وذهبت راكضة للمطبخ محضرة علبة الإسعافات،وقلبها فارغ،لو لم تكن حية لظنته لاينبض مطلقا،لشدة خوفها عليه..

أمسكت القطن وبدأت بمسح شفاهه ببلسم مرطب،ثم أتت بكيس ثلج وضعته عليه،حتى بدأ بالذوبان لشدة حرارة فمه،مسحته ثم وضعت مرهما عليه وتدهنه بلطف كي لاتؤذيه.

نطقت وصوتها جزع:
_هل أنت مجنون؟ كيف تفعل هذا؟

👾النُّونَّا👾_👾NUNNA 👾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن