🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل الثامن
بخطوات مترددة اتجهت "ليلى" نحو غرفة مكتب "عزيز الزهار" بعدما أشار إليها أحدهم بالدخول حيث يتواجد رئيس قسمها السيد "عادل".
شعرت "ليلى" بالحرج عندما وجدت أنظار الموجدين -من رؤساء الأقسام- تحركت نحوها.
أخفضت "ليلى" عيناها نحو الأوراق التي تحملها، فأسرع السيد "عادل" نحوها وعلى محياه ارتسمت ابتسامة لطيفة.
_ شكرًا يا "ليلى".
هزت "ليلى" رأسها إليه ثم استدارت بجسدها لتُغادر.
دقيقة واحده حبست أنفاسها فيها.
مجرد دقيقة جمعتها به بغرفة واحدة لكنها لم تستطع رفع عيناها والنظر إليها.
_ اتفضل يا "عزيز" بيه.
نظر "عزيز" نحو السيد "عادل" بعدما توقف عن مناقشته مع السيد "رفعت" الذي يتولى شئون المصنع.
أعطاه السيد "عادل" الأوراق وأردف.
_ ده جرد حسابات الست الشهور الأخيرة من السنه.
ألقى "عزيز" نظرة سريعة نحو الأوراق التي قدمها إليه السيد "عادل" الذي واصل كلامه مادحًا بـ "ليلى" التي تم توظيفها بأمر منه هو شخصيًا.
_ البنت اللي أمرت بتعينها يا فندم حقيقي كل يوم بتثبت إنها كانت محتاجه لفرصه، صحيح هي ينقصها الخبرة لكن ذكية وبتتعلم بسرعه.
استمر السيد "عادل" بمدح "ليلى" بمبالغة ظنًا منه أن "ليلى" تعد من أقارب السيد "عزيز".
ضاقت عينين "عزيز" وانتبه أخيرًا على ما يتحدث عنه السيد "عادل"
إنه لا يتذكر الأسماء بسهوله...
"ليلى" !! تمتم الاسم بخفوت.
"ليلى" هي ابنة شقيق "عزيز" سائقه.
أسرعت "ليلى" نحو المرحاض الخاص بقسمها وفور أن دلفت داخله أطلقت زفيرًا طويلًا.
اتجهت نحو المرآة المعلقة على الحائط تنظر إلى إنعكاس صورتها.
خديها متوردين، أنفاسها تعلو وتهبط بسبب سرعة خطواتها عندما غادرت مكتبه إلى أن وصلت الدور الذي تعمل به.
تعلقت عيناها بانعكاس صورتها بالمرآة وسُرعان ما كانت تنظر لحالها بنظرة مصدومة.
_ معقول يا "ليلى" بقيتي معجبه بشخص من مجرد كلام بتسمعيه عنه من "شهد" وعم "سعيد"، أوعي تكوني متخليه إنه في الدقيقة اللي وقفتي فيها في مكتبه بصلك أو لمحك حتى... لا مش معقول تكوني فكرتي كده.
اِزدَردت لُعابها وقد صدمتها حقيقة مشاعرها نحو "عزيز الزهار"...
لقد فُتِنَت بهذا الرَجُل من الأحاديث التي تسمعها عنه.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...