الفصل الثامن والعشرين

28.6K 827 62
                                    

🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻

الفصل الثامن والعشرين

كل شئ صار عكس ما رتب له، لقد جلس ليلًا مع نفسه يُحضر حاله لهذا اليوم حتى يصارح تلك التي استوطنت فؤاده وعقله بمشاعره.

شعرت "نيرة" بالخجل كلما وقعت عيناها على عمها ونظر إليها بنظرة لائمة ولكنه مضطر بأن يُعامل ضيوفها بود ويبتسم مع كل حديث يتحدثون به.

_ كل موبيليات العيلة بتاعتنا من عندك يا "عزيز" بيه، حقيقي شغلكم لا غبار عليه.

قالها السيد "حازم" والد "سلمى" صديقة "نيرة"؛ فابتسم "عزيز" من إشادته الطيبة عن جودة أثاث معارضه.

_ اتمنى دايمًا نكون عند حسن ظنكم يا "حازم" بيه.

أطلقت "نيرة" زفيرًا خافتًا عندما أتى "نيهان" لينضم إليهم هو وزوجته.

نظرت إليه "نيرة" برجاء أن يساندها فهي لا تستطيع فعل شئ وحدها.

الرجاء الذي رأه "نيهان" في عينيها جعله يهز لها رأسه وبالفعل حول "نيهان" الجلسة العائلية إلى جلسة مليئة بالضحك واستطاع أن يجعل "عزيز" يتشارك معه الحديث  بخفة كلما طلب منه أن يسانده في نطق بعض أسماء المأكولات بالعربية؛ فـ "نيهان" عاشق للطعام.

اقتربت "سلمي" من "نيرة" التي كانت مندمجة معهم بالكلام.

_ "نيرة"، مش نديهم فرصة يقعدوا مع بعض لوحدهم.

كانت الصديقتين هم من خططوا لذلك التقارب.

بتوتر تعلقت عينين "نيرة" بالتناوب بعمها ثم بـ "مريم" عمة صديقتها.

_ مش عارفة يا سلمى، بس عمو "حازم" هيسمح إن "مريم" تقعد لوحدها مع عمي.

كادت أن تجيبها "سلمي" وتخبرها أن والدها متفهمًا لمثل هذه الأمور لكن "نيهان" قاطع حديثهم وهو ينهض قائلًا بحماس:

_ الآن وبعد إذنكم جميعًا سنتحرك نحو مزرعتي القابعه هناك..

نظرت عائلة السيد "حازم" إلى بعضهم بحيرة ليبتسم "عزيز" قائلًا:

_ استاذ "حازم" اتفضل معانا أنت والأسرة الكريمة.

وبتهذيب أردف موضحًا سبب تحركهم نحو المزرعة الأخرى المملوكة لـ صديقه؛ أنهم مدعويين لتناول طعام الغذاء لديه.

نهض الجميع ومنهم "مريم" التي كادت أن تتعثر أثناء تحركها بسبب كعب حذائها.

شهقة خافته خرجت منها ليخرج صوت السيدة "راوية" والدة "سلمي" بقلق.

_ مش تاخدي بالك يا "مريومة".

تعلقت أعينهم عليها إلاّ عين "عزيز" الذي كان يبحث تلك اللحظة عن "ليلى"؛ يتمنى داخله ألاّ تعرف شئ وأن يمر هذا اليوم على خَير.

ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن