🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل التاسع والعشرين
شعرت "ليلى" بالحرج وهي تنظر إلى الفستان ثم ألقت نظره خاطفة نحو باب الحمام الذي أغلقته "نارفين" بعدما دفعتها داخله، عادت تنظر إلى الفستان ذو الملمس الناعم لتتنهد وتبدأ في إزاله الثوب الذي ترتديه.
انتفضت عندما سمعت طرق "نارفين" على الباب وقد ظنت أنها ستفتح الباب لذلك أسرعت في تغطية جسدها بالفستان الذي بيدها بعدما أصبحت شبه عارية.
_ "ليلى"، سأذهب لأسفل حتى اصنع لنا كأسين من العصير...
قالتها "نارفين" وهي تبتسم بعدما لمع المكر في عينيها لتسرع "ليلى" قائلة:
_ لا، مينفعش..أنا مش عايزه عصير.
ابتسمت "نارفين" وهي تتحرك بخفه من وراء الباب.
_ لا تقلقي "ليلى".. لا أحد غيرنا هنا..ارتدي الفستان على مهلك وقد تركت لكِ أدوات الزينة خاصتي حتى تضعي منها القليل.
_ مدام "نارفين" أرجوكِ استنى.
وقفت "نارفين" على أعتاب الغرفة وأردفت وهي تسحب الباب ببطئ حتى تغلقه.
_ لِما أنتِ قلقة "ليلى"، استمتعي يا فتاة قليلًا ألا تحبي أن تري نفسك جميلة... الاكتئاب يزول عنا نحن النساء عندما نفعل شئ يعيد ثقتنا بأنفسنا.
_ لا أنا هلبس بس الفستان عشان تشوفيه عليا.
لطمت "ليلى" جبينها بعدما خرج منها الكلام بالعربية من شدة توترها ونسيت أن "نارفين" تفهم الإنجليزية كلغة ثانية بعد لغتها الأم لكن قلَّما تحدثت العربية أو فهمتها.
_ سأغلق باب الغرفة حتى تأخذي راحتك "ليلى".. لا تقلقي أنا بالأسفل لن أغادر.
قالتها "نارفين" ثم أغلقت الباب وأوصدته بالمفتاح الذي تركته بالباب.
_ مدام "نارفين".
زفرت "ليلى" أنفاسها بعدما أدركت أنها تركتها وذهبت إلى الأسفل.
_ شكلها نزلت المطبخ عشان تعمل العصير.
تمتمت بها ثم مطت شفتيها بعبوس ورفعت الفستان لترتديه، انساب بنعومه على جسدها لتتلمسه بيديها.
رفعت قبّة الفستان لتستطيع غلقه من الخلف ثم استدارت نصف استداره بجسدها لكن سُرعان ما احتل الضيق ملامحها عندما انتبهت على طول فتحته...
هزت رأسها بنفاذ صبر، فالفستان ليس له سحاب لإغلاقه بل كان غلقه بـ اثنين من الأزرار التي كل منهما يبعد عن الأخر بضعة إنشات.
أغمضت عيناها لتحاول غلقهم لكن اليأس تملك منها خاصةً أن إحدى يديها تؤلمها منذ الأمس.
_ ليه ملهوش سوسته..كان يبقي أسهل.
عبست بملامحها بعدما أصابها الضجر وقد تعرق جبينها لتزفر أنفاسها بقوة؛ فأخيرًا تمكنت من غلق واحدًا.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...