🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل الخامس والستون
كان يعلم أنها تراوغه لهدف في نفسها لكنه اتبع قلبه كطفلًا صغيرًا يتلهف على قطعة حلوى. أغمض عيناه متلهفًا وعطشًا للحظة التي سينعم فيها بشهد قُبلتها التي تمنحها له بكل قَبول ورضىٰ وقد رفعت راية الاستسلام لمشاعرعهم أخيرًا لكن فجأة شعر بشئ يُحشر داخل فمه.
فتح عيناه بصدمة عندما وجد حبة المانجو داخل فمه وقبل أن يستوعب ما حدث كانت تنفلت من بين ذراعيه.
التقط حبة المانجو التي حشرتها في فمه قبل أن يختنق ثم نظر إليها ومَازالت صدمة فعلتها مسيطرة عليه.
رمقته "زينب" بنظرة ماكرة رأى فيها شقاوة طفلة صغيرة وعبث أنثى متمردة ثم ضحكت.
_ هو أنت كنت فاكر هتدوق إيه،، دوق بقى وقول رأيك يا كابتن.
قالتها وتباطأت في مشيتها وعلى محياها ارتسمت ابتسامة واسعة.
ثقل لسان "صالح" ووقف يُحملق بها وهو يسأل نفسه، هل كان أحمق ليُصدقها سريعًا دون تفكير؟
وقبل أن تستكمل خُطواتها عائدة إلى المطبخ، توقفت مكانها ثم استدارت إليه وقد وضعت يدها على فمها حتى تخفي ابتسامتها المتشفيّة.
_ شوفت نهاية التهور وصلك لإيه.
ضاقت حدقتاه بنظرة حائرة، فعن أي تهور تتحدث هي وبصوت خرجت نبرته مرحة قالت:
_ آهو قميصك اتبهدل مانجا وأنت أهم حاجه عندك النضافة ومظهرك.
بنظرة سريعة نظر نحو قميصه الذي طُبعت عليه بقعة المانجو.
فزعه على قميصه جعل صوت ضحكاتها تصدح بقوة هذه المرة.
_ خد بالك بقيت تتحـ.رش بيا كتير وكده الغرامات عليك كترت وبنود العقد لازم تتغير ولازم نوثقها عند محامي والحمدلله المحامي بقى موجود.
ألجمه حديثها ووقف كــ تِلْميذ بَليد يفتح فاه مُترقبًا إستكمال كلامها.
_ "إيهاب" هيرحب أوي إنه....
توقفت عن الاسترسال في الحديث وتراجعت بخُطواتها إلى الوراء بذعر عندما لفظ بعض الكلمات البذيئة على صديق طفولتها.
إعتصر بقبضة يده حبة المانجو التي لطخت عُصارتها يده وتقطر على الأرضية.
_ كملي كلامك يا هانم.
تلاشى ذعرها منه واستعادت ثباتها الذي بعثره مظهره الغاضب.
_ يكون المحامي بتاعي ما أنت عارفه إنه بيحبك أوي.
وهَرْوَلت من أمامه وهتفت بنبرة عالية.
_ "يزيد"، "عُدي" أنتوا فين؟
ظهروا الصغار أمامها وكأنهم كانوا ينتظرونها، فاستدارت إليه ورمقته بنظرة حانقة لأنه نسى أمر وجودهم.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...