الفصل التاسع

31.1K 717 18
                                    

🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻

الفصل التاسع

فتح "صالح" عيناه بفزع ثم انتفض من رقدته بعدما أزال الغطاء من عليه.

أنفاسه أخذت تعلو بعنف قابضًا بيديه على شرشف الفراش شَاخِص البصر.

أغلق جفنيه ثم تنفس ببطئ لعله يستطيع إستعاده وعيه من كابوس لا يرحل عنه.

لقد مرت خمس سنوات لكنه مَازال يعيش تحت وطئِ ذكرى ذلك اليوم.

والصورة تعود بنا نحو تسعة أعوام.

فلاش باك....

_ اتجوز مين يا جدي؟؟

نطقها "صالح" بعدما انتفض من فوق المقعد الجالس عليه وقد انتفخت أوداجه من شدة الغضب.

_ تتجوز "سارة" بنت عمك.

_ أنت واعي للي بتقوله يا جدي.

احتدت ملامح "شاكر" بغضب، ينظر إلى حفيده الذي أخذ يمرر يده في شعره.

_ اتكلم قدامي باحترام يا ولد.

تعلقت عينيّ "صالح" بجده، فعن أي إحترام يتحدث ... إنه يخبره أن يتزوج "سارة" ابنة عمه التي لا يراها إلا في صورة أخت له.

_ إيه اللي يعيب بنت عمك.

قالها السيد "شاكر" بعدما نهض من مقعده هو الأخر واتجه نحو باب غرفة مكتبه ليغلقه.

رمق "صالح" فعلته بسخرية، فبالتأكيد والديه يعرفان بهذا العرض الذي لن يحققه لهم مهما كان.

_ أكيد الدكتور "صفوان" والدكتوره "حوريه" عندهم علم.

_ ولد اتكلم عن أبوك وأمك بأدب.

ثم أردف السيد "شاكر" بنبرة تحمل إصراره على إتمام هذا الزواج.

_ رد عليا إيه اللي يعيب بنت عمك.

_ "سارة" أختي.

قالها "صالح" بحده، فقابله رد جده بحدة أشد.

_ "سارة" مش أختك، سارة بنت عمك...و أنت لازم تتجوز بنت عمك يا "صالح"...

_ لاء يا جدي.

صاح بها "صالح" والغضب يتأجج داخل عينيه ثم غادر الغرفة.

تلاقت عيناه بأعيُن والديه اللذان أطرقان رأسهم بخزي.

بخطوات سريعة اِتجه نحو الدرج قاصدًا غرفته حتى يجمع ملابسه في حقيبته ويُغادر هذا المنزل الذي دومًا تخنقه جُدرانه.

توقف أعلى الدرج عندما تقابلت عيناه -التي تشع غضبًا- بأعيُن "سارة" التي فور أن رأته أسرعت إليه تُهلل بسعادة.

_ "صالح''.

ارتمت بحضنه كعادتها، تحتضنه بقوة تخبره ألا يغيب مجددًا هكذا، وقد أخذت تشتكي له معاملة من في المنزل لها.

ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن