🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل التاسع والأربعون
ما يعيشه معها ويفعله لا يراه إلا جنون، جنون صار يستسيغ حلاوته. اِبتسامة عريضة داعبت شفتيه وإلتمعت عيناه بوهج ماكر ثم رفع كف يده عن شفتيها.
اِنفلتت شهقة أخرى منها عندما لف أحد ذراعيه حول خصرها وألصقها به.
_ "عزيز" أنت بتعمل إيه؟
قالتها بصوت متهدج ضائع وهي تُحاول الإبتعاد عنه لكنه أحكم حصاره عليها.
نظرت إليه بذعر عندما اِستمعت إلى صوت غلق الباب ثم رأته يدس المفتاح في جيب بنطاله.
_ كده بقى نعرف نتكلم.
اِزدردت "ليلى" لُعابها وحركت جسدها حتى تستطيع الإفلات منه لكن يأست بالنهاية وزفرت أنفاسها بقوة.
_ مينفعش نتكلم هنا، ابعد يا "عزيز" وافتح الباب.
حدقها بنظرة حملت عتابً غلفه الغضب لكنه تمالك نفسه وقال بلين.
_ صبري نفد يا "ليلى"، وهنتكلم هنا ومش هفتح الباب.
_"عزيز"، ممكن تبعد.
هتفت بها وهي تدفعه برفق؛ فابتسم وقال بمراوغة.
_ لأ مش هبعد.
رائحة عطره القوية غزت أنفها ورغمًا عنها اندفع الهواء من فمها وأنفها مصحوبًا برذاذ خفيف أصاب وجهه.
اِرتسم الحرج على ملامحها وأسرعت بوضع يدها على شفتيها.
_ أنـا .. أصل..
خرج الكلام منها متقطعًا لتخفض رأسها سريعًا بعدما وجدته يتزحزح عنها قليلًا ويخرج منديلًا ليمسح به وجهه.
_ محصلش حاجة يا "ليلى"، مالك يا حبيبتي في إيه.
_ أنا مكنتش اقصد.
تمتمت بها بتوتر وخجل ليخرج منديلًا آخر ويقترب منها حتى يمسح ذلك السائل الذي أنساب من أنفها.
_ يا حبيبتي خدي المواضيع اللي زي دي ببساطة خصوصا معايا.
اِرتبكت من فعلته ورفعت يدها حتى تلتقط منه المحرمة الورقية.
_ اكيد أنت قرفان مني دلوقتي.
لم يجد أمامه شئ لذيذ إلا خديها المنتفخين مع تلك الحمرة الخفيفة عليهم ليقرص أحدهم بخفه قائلًا:
_ بتتكلمي ساعات كلام بيضايقني، فأحسن حاجه متتكلميش خالص.
خفق قلبها ونظرت إليه بنظرة جعلته يرأف بها ويُمازحها.
_ أنتِ بتخدعيني يا "ليلى".
اِندهشت من كلامه؛ فأردف وهو يلف ذراعيه بخفة على خصرها.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...