🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل الحادي عشر
شق ثغر "ليلى" ابتسامة واسعة عندما استمعت لحديثه المشاكس لابنة عمها.
امتقعت ملامح "شهد" وهي ترى الجميع يتحدث عن طفولتها وحبها الدائم لـ لعق إصبعها بعدما حاولوا بصعوبة أن يجعلوها تقلع عن قارورة الرضاعة.
ارتفعت قهقهة "عزيز" عاليًا عندما تذكر تخريبها الدائم لألعاب "سيف" ابن شقيقه.
الجميع أخذ يضحك بعدما جعلوها أُضحوكة في أفواههم.
_ فيه حد تاني عايز يفتكرلي حاجه عشان تكملوا فقرة الضحك عليا.
قالتها "شهد" بملامح عابسه ثم اتجهت بعينيها نحو "ليلى" التي كانت مثلهم تضحك على ما يقصوه.
_ حتى أنتِ يا "ليلى" بقيتي معاهم.
قالتها "شهد" بعتاب مصطنع، فتحولت جميع الأنظار نحو "ليلى" التي ارتبكت على الفور وأسرعت بخفض عيناها.
_ اشمعنا يعني "ليلى" اللي عايزاها متضحكش.
تمتمت بها السيدة "عايدة" بحزم بعدما وجدت "ليلى" بالفعل توقفت عن الضحك وجلي الارتباك على ملامحها وسُرعان ما كانت تنهض عن المقعد قائلة.
_ أنا هقوم أعمل شاي.
رمقت "عايدة" ابنتها بنظرة لائمة ثم أشارت إليها.
_ روحي ورا بنت عمك حالاً.
نهضت "شهد" من مكانها متأففه، فلم تكن تقصد إحراج "ليلى" ومعاتبتها بل كان الأمر كمزاح منها.
_ يا ماما أنا كنت بهزر.
نظرة "عايدة" الحازمة جعلت "شهد" تغلق فمها وتتجه نحو المنزل.
_ مكنش ليه لزوم تعنفيها بالطريقة دي يا ست "عايدة".
تمتم بها "عزيز" بعدما اعتدل في جلسته وقد كان يتابع الأمر في صمت دون تدخل.
_ "ليلى" خجوله أوي يا "عزيز" بيه وحساسة..
خرج صوت "عزيز" عمها بتحشرج ثم أطرق رأسه وواصل كلامه.
_ بسببي عاشت من حضن لحضن ومن بيت لبيت.
أغمض "عزيز" عيناه لوهله بعدما اخترق كلام سائقه فؤاده، أولاد شقيقه كانوا محظوظين لوجوده هو وأبيه رحمه الله.
هز العم "سعيد" رأسه بأسف على حال "ليلى" التي صارت لها مكانه بقلبه.
أما "عايدة" اقتربت من زوجها وربتت على كتفه.
_ تعالي يا "لولو" قوليلهم إنك كنتِ عارفه إني بهزر.
ارتفع صوت "شهد" عاليًا وهي تحمل صَنية الشاي التي وضعت الأكواب عليها.
ارتبكت "ليلى" وهي تسير ورائها وعندما صوبت عيناها نحوهم؛ ارتعشت أهدابها ثم أسرعت بخفض عيناها.
![](https://img.wattpad.com/cover/355748481-288-k356012.jpg)
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...