🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل الثالث والخمسون
وقف "عزيز" مدهوشًا لا يستوعب ما يراه أمامه بعدما اِجتذبت فِعلت "ليلى" أنظاره.
لم يخرجه من حالة الذهول التي لاصابته فجأة وجعلت الغضب يتلاشى عن وجهه إلا صوت "شهد" وقد تزحزحت قليلًا من وراء "نيرة".
_ ألحق يا آبيه "عزيز"،"ليلى" بتهرب
مظهر "ليلى" وهي تُهرْوِل في مشْيِتها بتلك الطريقة المضحكة ألجم "عزيز" عن الكلام.
_ دي اتكسفت وهربت.
قالتها "نيرة" ثم انفجرت ضاحكة وهي تنظر نحو "شهد" التي مطت شفتيها بعبوس.
_ هو أنا قولت إيه.
استعاد "عزيز" انتباهه بعد قول "شهد" لينظر إليها بنظرة مُتوعِّدة.
_ عايزه تعرفي قولتي إيه.
اِرتبكت "شهد" وهربت بعينيها بعيدًا وسُرعان ما كانت تُهرْوِل هي الأخرى لكن يَد "عزيز" إلتقطتها.
_ وتفتكري إنك هتعرفي تفلتي من تحت ايدي النهاردة.
تعلقت عينين "شهد" به ببراءة ثم نظرت نحو "نيرة" التي وقفت تكتم صوت ضحكاتها بصعوبة بسبب ما يحدث أمام عينيها.
_ ما أنا كنت بقول الحقيقة، تعرف يا آبيه لون القميص كان أزرق.
لم تتحمل "نيرة" كتم صوت ضحكاتها لكن نظرة "عزيز" لها أخرستها.
_ كفاية اعترافات يا "شهد".
تمتمت بها "نيرة" وهي تُسرع بخُطواتها مبتعدة عنهم.
انفلت تآوه خافت من بين شفتيّ "شهد" بعدما قرص
"عزيز" أذنها لتهتف قائلة حتى تجد مفر لها من قبضة يده._ تحب تتفرج على الحاجات اللي إحنا اختارناها يا آبيه.
أسرعت "شهد" بإلتقاط الجهاز اللوحي من على الطاولة ووضعته بين يديه لتتعلق عيناه بالأشياء المعروضة أمامه.
_ إحنا طلبنا كل ده، إيه رأيك؟
استطاعت "شهد" تشتيت انتباه "عزيز" عنها؛ فهو وقف يُحدق فيما يراه إلى أن انتبه على هرولت "شهد" من أمامه.
أزاح الجهاز اللوحي بعيدًا عن عينيه لا يُصدق أن الصغيرة "شهد" بأفعالها جعلته يقف كالمراهق ينظر لأثواب النوم النسائية بأنفاس هادرة ومشاعر مبعثرة.
زفر أنفاسه بقوة ونظر نحو "شهد" ليرفع يده نحو عنقه يُدلكه.
_ مالك يا "عزيز"، سيطر على نفسك شوية.. بكره تكون ليك ومعاك، الله يسامحك يا "شهد" هو أنا كنت ناقص.
ليعود الغضب ويحتل قسمات وجهه مرة أخرى.
_ إزاي نسيت كانت قاعده بتوصف جسمها، ليلتك سودة يا "شهد".
...
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...