الفصل السابع والثلاثين

34.4K 920 92
                                    

🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻

الفصل السابع والثلاثين

ويلتجم اللسان عن الكلام أمام صدمة الموقف!!

هكذا كانت ردة فعل العم "سعيد" و "عايدة" عندما علموا بالأمر ووقفوا أمام مسكن القطة الذي صار فارغًا.

_ هو إيه اللي حصل يا "عايدة"؟.

نظرت "عايدة" إلى شقيقها الذي عاد من مشواره للتو وقد أبلغه "مسعد" بما حدث.

_  والله ما أنا عارفه إيه اللي حصل يا "سعيد"، أنا اتفاجأت بلي حصل لما جيت اجيب للقطة أكلها لقيت الباشمهندس "سيف" بيقولي إنه رماها وياريت نشيل مكانها.

طالعها "سعيد" وهو في حالة من عدم الإستيعاب.

_ "سيف" اتغير يا "سعيد" من ساعة ما رجع..مش ده "سيف" اللي ربيته.

قالتها "عايدة" بنبرة حزينة ليهتف "سعيد" قائلًا:

_ لا "سيف" متغيرش، أكيد حاجة حصلت من القطة... أنا من الأول كنت رافض وجودها بس "عزيز" بيه أمر بكده.

حركت "عايدة" رأسها بقلة حيلة وألقت نظرة أخيرة نحو مسكن القطة.

_ كويس إن "شهد" و "ليلى" لسا مرجعوش من مشوارهم، أنا مش عارفه هقولهم إزاي.

سار "سعيد" ورائها وهو يفكر في ردة فعلهم.

_ خصوصًا "ليلى" متعلقه بيها أوي، لازم تقعد جمبها وتأكلها قبل ما تدخل تنام.
...

زمت "شهد" شفتيها بعبوس وهي تنظر إلى الأكياس التي تحملها.

_ هو كان لازم نروح السوبر ماركت ونشتري ونحمل.

دفعتها "ليلى" بالأكياس التي تحملها.

_ يا ستير عليكي قولي ما شاء الله.

رمقتها "شهد" بطرف عينها قائلة:

_ على فكرة ماما هتزعل منك عشان الفلوس الكتير اللي صرفتيها.

ابتسمت "ليلى" وهي تغمز لها بإحدى عينيها قائله:

_ ما إحنا مش هنقولها صرفنا كام.

حركت لها "شهد" رأسها بعدم اقتناع من تصديق والدتها لهم وبزفرة قوية أردفت.

_ الحمدلله وصلنا.

ضحكت "ليلى" بخفوت وأشارت إليها أن تطرق الباب حتى يفتح لهم العم "مسعد".

فتح لهم العم "مسعد" الباب ونظر إلى الأغراض التي يحملوها؛ فأسرعت "ليلى" بإخراج الكيس الذي جلبته له.

_ التفاح الأحمر يا عم "مسعد".

ابتهجت ملامح العم "مسعد" عندما التقط منها الكيس.

_ معقول افتكرتي طلبي يا استاذه.

ابتسمت "ليلى" له وكاد أن يُخبرها بما حدث اليوم إلا أن اقتراب سيارة "سيف" من بوابة الڤيلا جعلته يتراجع عن أي حديث.

ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن