الفصل الثالث عشر
🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
اِلتمعت عيناها ببهجة يعلم قلبها سببها وارتسمت ابتسامة عريضة على محياها وهي تنقل عيناها بين "شهد" والعم "سعيد" وقد بدأت وصلة مناقرتهم لبعضهم.
_ كفاية يا "سعيد".
قالتها "عايدة" وهي تحاول إبتلاع طعامها بعدما سيطرت عليها نوبة من الضحك بسبب احتقان وجه ابنتها وعبوسها.
_ بكره هتقول دكتوره "شهد" جات دكتوره "شهد" راحت.
مط العم "سعيد" شفتيه ثم التوى ثغره باستنكار.
_ وطول ما أنتِ مسكالي في ايدك البتاع اللي شبه التليفون ده هنقول دكتوره.
_ يا ماما قوليله إني بذاكر عليه...
_ كفايه بقى يا "سعيد" ... بلاش تناكف فيها بنتي وأنا عارف انها هترفع راسي.
قالها "عزيز" الذي خرج عن صمته ودافع عن صغيرته.
تعلقت عينين "شهد" بوالدها وارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها من حديث والدها.
_ إن شاء الله هتكوني أشطر دكتوره يا "شهد".
تمتمت بها "ليلى" وهي تنظر نحو "شهد" التي التمعت عيناها بسعادة... فهذا حُلمها الذي تنتظره بشوق.
_ صحيح يا "عايدة"، "عزيز" بيه شكر "ليلى" بنفسه على طاجن البسلة؛ مش قولتلك ضاعت عليكي.
قالها "سعيد" ليشاكس شقيقته وقد تلاشت ابتسامة "ليلى" وتوترت بعدما صوب الجميع أنظارهم عليها.
هربت "ليلى" بعينيها بعيدًا وتخضبت وجنتاها تكسوها حُمرة خجل خفيفة.
_ "لولو" أنتِ اتكسفتي ولا إيه.
صاحت بها "شهد" بملاطفة، فازداد توتر "ليلى" التي اِزدردت لُعابها.
_ أبيه "عزيز" مش بيمدح في حاجه غير لو كانت عجبته فعلاً.
قالتها "شهد" ثم استطردت مازحة بعدما نظرت لوالدتها.
_ شكلها راحت عليكي يا "دودو".
هزت "عايدة" رأسها يائسة من ابنتها وشقيقها.
_ متحاولوش تعملوا فتنة بيني وبين "ليلى" ... أنا عايزاها أشطر مني في كل حاجة.
التمعت عينين "عزيز" بحب عندما تلاقت عيناه بأعيُن "عايدة" زوجته.
أسرعت "ليلى" بالنهوض من مقعدها خشية أن يسألها العم "سعيد" عن تلك العُلبة التي كانت تحملها عندما رأها واقفة معه.
أمر الحذاء لم يركز به أحد ولم يأخذهم الفضول إليه.
_ أنا هعمل شاي...
ألقت كلمتها واتجهت نحو المطبخ هاربة من حصارهم.
ابتسم "عزيز" وهو يشيعها بنظرات حانية.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romansaالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...