الفصل الحادي والعشرين

29.9K 859 53
                                    

🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻

الفصل الحادي والعشرين

تحولت ملامح وجهه إلى الوجوم بعدما سقط كلام العم "سعيد" علي مسامعه.

شعور سئ اقتحم فؤاده عندما علم أنها مَازالت تستمر بطهي الطعام وكأنها خادمة في منزله.

هو لا يعتبر عائله العم "سعيد" خدم لديه ولكن مساعدتها لـ " عايدة" بالمطبخ من وقت لأخر صارت تزعجه خاصةً مُنذ أن بدأت تغزو قلبه وأفكاره.

_ أنت مش قولت في واحده هتيجي تساعد "عايدة" يا عم "سعيد".

حلّ الصمت لوهلة على الجميع بعدما تساءَل "عزيز" بنبرة خرجت حادة.

ارتبك العم "سعيد" ونظر نحو "عايدة" التي طالعته بتوتر وقد اندهشوا من حدته.

_  هتيجي بعد يومين يا بيه.

تناول "سيف" قطعة من صنف الطعام الذي صنعته "ليلى" ثم أخذ يمضغه ببطئ.

_ تسلم ايدها بجد، البنت ديه نفسها فظيع... متخليها تساعدكم بدل ما تجيبوا خدامه.

ألقى "سيف" باقتراحه وهتفت "كارولين" مثله.

_ ستكون طاهية رائعة.

_ "ليلى" مش خدامه هنا.

ارتفع صوت "عزيز" وترك ملعقته التي أحدثت صوتًا بالطبق؛ فتوقف "سيف" عن مضغ الطعام ونظر نحو عمه الذي احتقنت ملامحه.

ابتسم العم "سعيد" بعدما استمع إلى رد سيده... أما "عايدة" شعرت بالحزن وأطرقت رأسها بعدما عرض "سيف" بأن تعمل "ليلى" بدلًا من الخادمة الجديدة.

_ أنا مكنش قصدي ... أنا قولت اقتراحي لأني عارف إنك مبتحبش ناس غريبة تدخل البيت والبنت شكلها شاطره في المطبخ وتعتبر قاعده معانا.

_ "ليلى" ضيفة عندنا يا بني، و "عزيز" بيه ربنا يكرمه وفر ليها شغل بشهادتها في المصنع.

قالتها "عايدة" وقد تخلت عن صمتها ونظرت نحو "عزيز" الذي رمق ابن شقيقه بنظرة ممتعضة أخجلته من حديثه.

جلى "عزيز" حنجرته قبل أن يتحدث وخرجت نبرة صوته بحشرجة.

_ "ليلى" مش ضيفه يا "عايدة"... "ليلى" فرد من البيت ده.

اعتلت الصدمة ملامح "عزيز" بعدما أدرك ما تفوه به وقد اتجهت جميع الأنظار عليه بدهشة؛ فتنحنح واستطرد قائلًا.

_ انتوا كلكم من العيلة يا "عايدة".

ابتهجت ملامح العم "سعيد" ونظر إلى "عايدة".

_ الله يكرم أصلك يا بيه.

_ هو البيت يكون ليه طعم من غير الراجل العجوز ده وأكل "عايدة" اللي يفتح النفس.

تحدث "سيف" مازحًا حتى ينهي الأمر الذي أحدثه بڪلامه الذي لم يقصد به الإهانة.

ابتسمت "عايدة" والعم "سعيد" الذي أردف حانقًا.

ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن