الفصل السابع والأربعون (جزء 1)

33K 942 90
                                    

🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻

الفصل السابع والأربعون (جزء أول)

«يضيع العقل وينسحب عند اللحظة التي يفرض فيها القلب سطوته كـ مُحارب في معركة ليس بها مكسب أو خسارة إنما تمنحك لذة شعور جميل تعيش -عمرك كله- تستمد منه ما تحيا به.»

كل شئ بها يُفتنه ويزيده بها هيامًا ورغبة وتوق ويجعله فاقد التعقل.

أغلقت جفنيها وقبضت بقبضة ضعيفة على مقدمة قميصه بإستسلام تام دغدغ مشاعره كرَجُل. ذراعه اِرتخى واِرتخت معه رأسها وأصبحت ساقيها ممددة على الأريكة بعدما رفعهم.

طال الأمر وهو يمرر أصابعه على وجهها بالكامل ثم أزاح حجابها برفق عن رأسها لتفتح "ليلى" عينيها بنظرة صَار يفهمها ومع إزدرادها لُعابها وخروج أنفاسها بتهدج كان يستجيب لرغبة قلوبهما.

هذه المرة كانت مختلفة على كلاهما؛ فتقاربهم بسبب تلك الوضعية التي هم عليها أزاد من لوعة الشوق.

سمحت لأنفاسها المحبوسة داخل أضلعها بالتحرر بعدما اِبتعد عنها لينظر إليها؛ فتلاقت عيناهم وبصوت خرج ثقيل -كــ أنفاس صاحبه- تمتم.

_ مش قادر أبعد عنك يا "ليلى".

شعرت بالتخبط عندما تعدىٰ الأمر  تلك القبلات ولوهله اِستسلمت بعدما عاد لتقبيلها.

عند تلك النافذة التي لم يغطيها السِتار بالكامل، كانت
"كارولين" تقف وتتابع ما يدور وعلى وجهها ظهر الإستمتاع؛ فوجودها بهذا الجزء من المنزل كان صدفة غير مرتبه.

إلتمعت عيناها بنظرة تحمل التوق للحصول على ما تراه؛ فَــ "سيف" أصبح معها باردًا ولا يقربها إلا إذا طلبت منه ذلك ولم يعد تقاربهم الحميمي إلا واجبً.

اِرتفعت نبضات قلبها وأغمضت عيناها وسمحت لعقلها بتخيل الصورة التي تُريدها.
...

اِنتفضت "ليلى" من بين ذراعيه بعدما بدأت تستوعب ما يحدث بينهما ومثلها انتفض هو الأخر واِبتعد عنها ثم اِستدار بجسده وأخذ يفرك عنقه.

بيدين مرتعشتين رفعت حجابها من على كتفيها وغطت رأسها ثم حاولت النهوض لكن ساقيها خذلتها. مسح "عزيز" وجهه بكف يده ثم زفر أنفاسه وإلتف إليها.

وجدها تخفض رأسها وتقبض بيديها على قماش فستانها. لم يمهل عقله لحظة تفكير لـ يُرتب أي حديث؛ فأسرع إليها ووضع رأسها على صدره الذي أخذ يعلو ويهبط.

_ راسك تفضل مرفوعه، اوعي توطيها في يوم سامعه...

رفعت رأسها قليلًا ونظرت إليه بضياع.

_ كان ممكن يحصل بينا حاجة أكبر من كده وتشوفني في صورة وحشة.

وبصوت مهزوز أردفت.

ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن