الفصل الثالث

36.2K 776 22
                                    

🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻

الفصل الثالث

مع نفحة الهواء الباردة التي تسللت إلى أطرافها ، ارتعش جسدها.

ضمت معطفها الثقيل الذي اِرتدته تحسبًا لتغير الطقس وكان من حسن حظها أنها فعلت ذلك.

_ تعالي اقعدي هنا يا أستاذه لحد ما عم "سعيد" يجي.

انتبهت "ليلى" على صوته بعدما حرك المقعد الخشبي لها.

أشاح الحارس عيناه عنها بعدما شعر بتوترها.

جلست "ليلى" على المقعد تنظر إلى المنزل الضخم الذي يبعد بضعة أمتار عن البوابه.

أخفضت عيناها نحو حجرها الذي وضعت داخله كفيها وأخذت تفركهما معًا كعادتها.

_ أهي يا عم "سعيد" قاعده مستنياك.

كانت "ليلى" غارقه بأفكارها عندما نطق الحارس كلِماته.

اِتجهت بعينيها نحو الرجل العجوز الذي اقترب منها.

انتصبت "ليلى" واقفة بحرج ثم خفضت عيناها أرضًا إلى أن أصبح أمامها.

_ قوليلي يا بنتي أنتِ تقربي لـ "عزيز" إيه؟

رفعت "ليلى" عيناها إليه ثم قالت بصوت متحشرج.

_ عمي.

ابتسامة واسعة اِحتلت ملامح العم "سعيد" الذي هلل على الفور بعد تأكده مما أخبره به الحارس "مسعد".

_ تعالي يا بنتي.

رحب بها العم "سعيد" بحفاوة ثم نظر إلى الحقيبة التي تُجاورها وقد اِزدادت سعادته، فقد استجاب الله لدعوات صهره.

_ ده "عزيز" بقاله سنين بيدور عليكِ، الحمدلله الطير رجع لأهله.

وقف الحارس "مسعد" يُتابع ما يحدث مندهشاً.

_ يلا يا بنتي تعالي معايا، أنا بلغت "عزيز" و "عايده" وزمانهم على وصول... ده الفرحه النهاردة مش هتساعهم.
....

غادر "عزيز" مكتبه بمعرض وسط المدينة الذي يتكون من سبع طوابق.

نهض "جابر" سكرتيره على الفور عندما رأه يُغادر غرفة مكتبه.

_ رايح معرض حي الزهور يافندم؟؟.

تساءَل "جابر" بأدب لكي يكون على دِرَايَة بأي المعارض سيتواجد سيده حتى إذا أتى أحد العملاء المهمين لديهم وسأل عن مكان تواجده يكون على علِم ليبلغه.

_ لا يا أستاذ "جابر"، أنا رايح مصنع الملابس واحتمال كبير أفضل طول اليوم هناك.

أماء "جابر" برأسه، مَا دام سيذهب سيده لمصنع الملابس.. فكل الأمور المتعلقه بالمعرض يتدبرها هو دون إزعاجه إلا إذا كان هناك أمر هام.

ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن