الفصل العشرين (2)

30.4K 747 41
                                    

🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻

الفصل العشرون (2)

رفعت "شهد" عيناها عن الكتاب الذي تدرس به بعدما دلفت "ليلى" الغرفة.

_ الطريق كان زحمة أوي، الواحد راجع هلكان.

رمقت "شهد" ساقها -التي مَازالت بالجبيرة- ببؤس، فهي تعيق حركتها رغم مرور أكثر من اسبوعين على خروجها من المشفى.

_ وماما كمان زمانها هلكانه في الخدمة هناك وأهو استاذ "سيف"رجع ومعاه مراته الأجنبيه.

قالتها "شهد" بحزن، فتعلقت عينين "ليلى" بها وقد اعتلت الحيرة وجهها.

_ "سيف" مين؟

وسُرعان ما كانت الحيرة تغادر ملامح "ليلى" وتحتلها الدهشة.

_ باشمهندس "سيف" ابن أخو "عزيز" بيه.

امتقعت ملامح "شهد" وعادت تنظر في سطور كتابها.

_ شكل وجودنا هنا قرب ينتهي... اكيد العروسة هتكون سيدة القصر.

نظرت إليها "ليلى" وجلست على الفراش وهي تزيل وشاح رأسها ثم خرجت من شفتيها زفرة طويلة.

أغلقت "شهد" كتابها وقذفته جوارها وقالت بضجر وهي تحاول النهوض من الفراش.

_ أنا زهقت من القاعده دي.

أسرعت "ليلى" صوبها بعدما نفضت رأسها من الأفكار التي طرقت رأسها والتقطتها من ذراعيها لتسندها.

_ فاضل اسبوع وتفكي الجبس.

_ أنا زهقت يا "ليلي"، كل يوم تقولولي فاضل ايام وتفكي الجبس والايام بتاعتكم مش راضيه تيجي.

ابتسمت "ليلى" على تذمرها الذي اعتادت عليه وتحركت بها ببطئ نحو الصاله لتُجلسها على الأريكة برفق.

_ الأيام بتعدي بسرعة يا متذمرة ويلا قوليلي هنعمل غدا إيه النهاردة... أنا شوفت طنط "عايدة" الصبح كانت بتبل البانيه.

مطت "شهد" شفتيها؛ فضحكت "ليلى" عليها.

_ هغير هدومي وأصلي الفرض اللي ضاع مني واجهز الغدا بسرعة.. اكيد هيرجعوا من شغلهم في الڤيلا هلكانين.
....

نظرت "عايدة" نحو "سعيد" الذي وقف ينفخ خديه بغضب وقد ارتسم الوجوم على ملامحه منذ أن رأى تلك الفتاة التي تزوجها "سيف" أثناء رحلة دراسته بالخارج.

_ الشوربة ملحها زايد يا "عايدة".

تمتم بها العم "سعيد" بعدما تذوق القليل منها؛ فأسرعت "عايدة" نحو وعاء الطعام الساخن -الذي تصاعدت أبخرته- لتتذوق منه.

امتعضت ملامح "عايدة" بعدما تذوقت مذاق شوربة اللحم لتنظر نحو "سعيد".

_ الشوربة ملحها مظبوط يا "سعيد".

ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن