الفصل الخمسون

25.1K 808 108
                                    

🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻

الفصل الخمسون

تراجع إلى الوراء بخُطوات واهيه؛ فاصطدمت ساقيه بالفراش وهو ينظر إليها بنظرة ليس بها ندمًا عما فعله. ورغم أن القُبلة لم تكن إلا خاطفة لا تروي الظمأ لكنه كان سعيدًا بل وفي قمة سعادته.

علت وتيرة أنفاسها وحدَجَته بنظرة شرسة وهي تضع أطراف أناملها على شفتيها وبأنفاس متهدجة خرجت نبره صوتها مهزوزة.

_ أنت إزاي تعمل كده!!

واِزدادت نظراتها شراسة وهي تراه ينظر إليها مبتسمًا.

_ عملت إيه؟

تساءَل بجهل مصطنع واقترب منها لترفع يدها وتمدها للأمام.

_ متقربش!! وياريت ترجع لصورة الزوج اللي شغله واخد كل أولوياته وبلاش توهم جدو إنك بتحبني وإن حياتنا طبيعية لأنك مهما عملت مش هشوف ده غير تمثيل.

اِنمحت إبتسامته وانطفأت تلك اللمعة التي توهجت بها عينيه للحظات ليزدرد لُعابه متسائلًا بصوت متحشرج.

_ تمثيل!!

تمالكت "زينب" رجفة جسدها التي أصابتها أثر تقاربهم.

_ اه تمثيل، أنت أصلاً ممثل بارع... بتعرف توهم اللي قدامك قد إيه أنت جنتل مان و فارس احلام أي بنت.

_ لكن أنا مش بمثل عليكِ يا زينب ولا عملت كده من البدايه،، أنا مكنتش اقصد أذيكي صدقيني.

قالها بصوت ضعيف وهو يقترب منها؛ فتراجعت إلى الواء وهي تُشير إليه ألا يقترب منها.

_ معملتش كده من البداية؟ مقصدتش تأذيني... لأ أنت خدعتني وأذتني وعمري ما هسامحك عارف ليه.

اِنحبست أنفاسه داخل صدره وأطرق رأسه أرضًا ليغلق جفنيها بقوة عقب حديثها.

_ لأنك كسرت نفسي، كسرتها زي ما الكل كسرها...
...

ألقى "عزيز" نظرة راضية نحو الأرضية التي قام بتنظيفها ثم دلك عنقه بإرهاق ونظر نحو ساعة يده متنهدًا.

تحرك إلى خارج المطبخ واِتجه نحو الغرفة المفتوح بابها ليرفع صوته عاليًا بمزاح بعدما اِستمع إلى صوت مِرَشَّة المياة.

_ "ليلى" أفضل هنا في الاوضة مستنيكِ ولا استنى بره؟

توقفت "ليلى" عن فرك فروة رأسها وأسرعت بإغلاق المياة تنظر حولها تبحث عن المنشفة حتى تجفف جسدها.

_ لأ أستنى بره الأوضة.

اِرتفع حاجب "عزيز" بمكر وتحرك نحو باب الحمام حتى يظهر صوته أعلى.

_ افرض احتاجتي حاجة هسمع صوتك إزاي لما تناديني.

_ "عزيز" من فضلك.

ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن