🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل السادس
ما نطقته "شهد" جعل "ليلى" تشعر وكأن دلوًا من الماء سُكب عليها، لم تجد "ليلى" أمامها إلاّ خفض رأسها نحو حجرها وفرك يديها بقوة معاً.
_ "شــهــد".
صاح بها والدها؛ مما جعل "شهد" تُسرع في وضع يدها على فمها لتُكممه.
تبسم "عزيز"، فـ الصغيرة دوماً ما يخرج منها كلام طائش لا تُرتبه وهو يتفهم هذا الأمر.
_ اتفضل أنت يا عم "عزيز" روحوا مشواركم، اتمنى ليكم سهره سعيدة.
قالها "عزيز" ثم تابع قيادة سيّارته ببطئ إلى الداخل بعدما تحرك سائقه "عزيز" للأمام لمتابعة تحركه نحو المطعم الشعبي الذي أراد أن تتناول فيه عائلته عشائهم.
كانت السهرة ممتعة بالنسبة لـ "شهد" التي كانت لا تخرج إلا مرات قليلة مع عائلتها.
لكن "ليلى" كان الأمر بالنسبة لها جرعة من الألم تدفقت مرارتها داخل جوفها... فهذه السهرة ذكرتها بكل ذكرياتها مع والديها.
....
مر أسبوعين على وجود "ليلى" معهم وكلما أرادت العوده لمدينتها كانت السيدة "عايدة" تخترع لها حُجة لتبقىٰ معهم.
في أحد الليالي
كانت "عايدة" تتوسد صدر "عزيز" زوجها الذي أخذ يمسح على ظهرها بخفة.
ابتسامة عريضة اِرتسمت على شفتي "عزيز" وقد لمعت عيناه من السعادة وهو يتذكر الكلمات القليلة التي تحدثت بها "ليلى" معه اليوم.
_ أنا مبسوط أوي يا "عايدة" إن "ليلى" بدأت تتكلم معايا.
رفعت "عايدة" عيناها إليه ثم وضعت كفها على خده تمسح عليه، فالتقط "عزيز" كفها يقبله بحب.
_ مع الوقت يا حبيبي هتبدأ تتعود عليك وتسامحك.
نظر إليها "عزيز" بنظرة تحمل الأمل.
_ تفتكري هيجي يوم وتسامحني يا "عايدة"، أنا عارف إن اللي عملته فيها ميتنسيش ولا يتغفر.
سقطت دموع "عزيز" التي كان يطلق سراحها بين ذراعي زوجته.
اعتصر الألم قلب "عايدة" وأسرعت في إزاله دموعه.
_ هتسامحك يا "عزيز" وهتحبك لأنها مش هتلاقي أحن منك عليها.
غادر الحزن عينيّ "عزيز" ونظر إلى "عايدة" وقد عادت عيناه تلمع بالسعادة.
_ أنا مش عارف من غيرك كنت عملت إيه يا "عايدة".
حاوطها بذراعيه وبطريقته الخاصة كان يترجم لها حبه الذي لا ينضب.
صباحًا
كانت "عايدة" تقف بالمطبخ تعد وجبة الإفطار قبل ذهابها إلى الڤيلا.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...