🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل السادس والثلاثين
ابتسامة عريضة ارتسمت على ملامح "هشام" عندما رأي تلك النظرة التي يتلذذ في رؤيتها بعينيها...ارتعشت أهدابها وهي تُطالعه وهتفت بصوت خفيض.
_ اتفضل يا عمو.
رمقها "هشام" بنظرة طويلة بعدما أغلق الباب ورائه وتساءَل بنبرة خرجت مستهزئه.
_ هتفضلي قاعده كتير هنا، مالكيش بيت ترجعيله؟
سقط الكلام عليها كالسوط، فابتلعت لُعابها بمرارة وتحاشت النظر إليه.
_ مين على الباب يا "زينب"؟.
ارتفع صوت "هشام" عاليًا ونظر إليها.
_ أنا يا سيادة اللواء.
تعجب "نائل" من دق "هشام" لجرس الباب، فهو معه مفتاح الشقة...؛ فبعد زواج "زينب" صار معه نسخة من المفتاح تحسبًا.
تحركت "زينب" لكن يد "هشام" قبض على ذراعها ليتمتم بنبرة قاسية.
_ حذاري اسمع في يوم إنك رجعالنا بشنطة هدومك.
_ أنت كل ده على الباب يا "هشام".
ترك ذراعها وتحرك أمامها وارتفع صوته.
_ مساء الخير يا سيادة اللواء.
انحنى ليُقبل رأسه ثم يده وابتسم.
_ اخبار صحتك إيه؟
أجابه "نائل" عندما رأي "زينب" تأتي ورائه وقد انطفأت بهجة ملامحها.
_ طول ما "زوزو" موجوده معايا أنا كويس...
أشار لها "نائل" بأن تقترب منه؛ فتحركت نحوه وجلست على ذراع الأريكة التي يجلس عليها. تلاقت عيناها بعينين -عمها- "هشام" الذي أجاب على كلام والده.
_ طبعا يا سيادة اللواء، أنا عن نفسي بكون مطمن عليك في وجودها لكن نعمل إيه بقى ما أنت استعجلت وجوزتها.
حدجه "نائل" بنظرة ساخرة، ألجمته.
_ ما باليد حيله...ربنا يهدي اللي كان السبب.
توترت "زينب" وهي ترى نظرة "هشام" لها بعدما ألقى جدها بحديثه المُبطَّن.
_ إيه يا "زوزو" مش هتقومي تعمليلي فنجان القهوة بتاعي.
ثم أردف بعدما استرخى بجلوسه.
_ فنجان قهوتي من ايدك وحشني.
ابتسمت وهي تتمنى داخلها أن يكون بالفعل اشتاق لتناول القهوة من يدها.
_ غريبة يعني رنيت الجرس ومفتحتش الباب بالمفتاح اللي معاك.
تساءَل "نائل" وهو يعتدل في جلوسه، فأسرع "هشام" إليه حتى يرفع ساقيه ويمددهم على الأريكة.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...