Part 40

14K 578 192
                                    

" لمَ يصرخ ليو؟ "

سَأَلَت إفرونيا بعينين ناعستين بعد أن عَجَزَت تماماً عن إسكات ليو واستَدعَت كولن حيث كانت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل.

" بسهولة جداً لأنه استيقظ واكتشف أنني لست بجانبه، سآخده الآن ونتقابل مرة أخرى "

قال كلامه ثم حمل ليو و رَحَلَ.

" تباً لم أستطع النوم "

تذَمَرَت إفرونيا ولسببٍ مجهول بَدَأَت تتحرك ذهاباً وإياباً في صالة قصرها الكبيرة.

قالت بصوتٍ عالٍ :

" لمَ يراقبني؟ لمَ يغضب حينما يعانقني أحد؟ أولاً ريك والآن كولن؟ "

" لمَ يتعامل معي بلطف تارةً وبغضب تارةً أخرى؟ "

" لمَ تَغَزَّلَ بي؟ "

" لمَ لا أكسر لعنته وننتهي من هذه المأساة؟ "

وَضَعَت يديها على رأسها و صاحت :

" سأجن "

" إذهبي له يا غبية، أنتِ قسوتِ عليه، في النهاية كل ما رأيتيه كان حلماً "

كان هذا صوت قلب إفرونيا ولكن على مَن؟! عقلها صاح :

" الساعة الآن الثالثة بعد منتصف الليل، لن تذهب في هذا الظلام "

" إنها ساحرة بحق الله، أي ظلام هذا الذي سيخيفها؟! "

" لن تذهب "

" ستذهب "

" لن تذهب "

" كفى سأذهب "

صاحت إفرونيا وهي تصعد ناحية غرفتها.

لقد بَدَت كالمجنونة وهي تصارع قلبها وعقلها في آنٍ واحدٍ.

ارتَدَت فستاناً أسود ورَفَعَت شعرها...

خَرَجَت من قصرها، والصوت الوحيد المسموع في الشارع هو صوت حذائها ذو الكعب العالي.

سَأَلَت نفسها بإستغراب :

" لمَ سأذهب له أصلاً ؟ "

" أنتِ مجنونة رسمياً إفرونيا "

وَصَلَت وقبل أن تقف أمام الباب تَحَرَكَت نحو الشجرة الكبيرة في حديقة القصر وسَأَلَت في نفسها :

" إن كان مَن ذرعها عَلِمَ أن هاري سيصبح هجيناً، إذاً لمَ لم يترك تعويذة لكسر اللعنة ؟ "

إنها كَتَبَت التعويذة بالفعل وكل شئ جاهز لديها إلا ما هو مفقود منها.

دارت حول الشجرة وقالت:

" بالتأكيد هناك إشارة أو أي شئ "

علقت قدماها في زرعة على الأرض ولكنها استندت على الشجرة بسرعة حتى لا تقع.

شيطان وملاك ( قيد التعديل)  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن