" قد تحتاج شهراً أو أكثر حتى يعود جسدها كما كان، لقد تأذى جلدها كثيراً "
قال الطبيب موجهاً كلامه لهاري الذي كان ينظر لإفرونيا بألم، ويلعن يوستينا في نفسه لأنه يعلم أنها السبب.
" جلالتك هل تسمعني؟ "
سأل هاري بهدوء:
" من الذي أخبركم عن الحريق؟ "
أجابه الطبيب:
" فتى فقير يجلس بالخارج، لم نسمح له بالدخول "
سأله هاري بغضب :
" لمَ لم تسمحوا له بالدخول؟ "
أجابه الطبيب بتوتر:
" لأن هذا المشفى خاص بالعائلة الملكية جلالتك من قال هذا الكلام "
خرج هاري للبحث عن كولن، ووجده يجلس على المقعد بجانب المشفى وهنا تجمد هاري في مكانه.
" هل فرانسيس أيضاً عاد من الموت؟ "
ناداه بصدمة :
" فرانسيس "
قام كولن مسرعاً وقال بتوتر:
" لـ..لا جلالتك أنا لست فرانسيس، أدعى كولن "
قال هاري في نفسه:
" أين سمعت هذا الإسم؟ "
لم يتذكر أن كولن هذا هو نفسه الذي كانت تتحدث عنه إفرونيا.
حرك رأسه وقال:
" حسناً كولن، أشكرك على ما فعلت وأنت من الآن مساعد زين "
فتح كولن عيناه على مصراعيها وقال:
" أنا ؟ مساعد سيادته؟ "
قال هاري بهدوء:
" نعم، لأنه لولاك لماتت شخصية مهمة في بريطانيا "
صَمَتَ قليلاً ثم أكمل :
" القصر الذي يقع بجانب قصرها أصبح من الآن مِلك لك أنت وعائلتك، وبإمكانك أن تباشر عملك من الغد "
هذا صدم كولن أكثر وأكثر.
بعد أن كان نادلاً فقيراً أصبح بين ليلة وضحاها مساعداً لنائب ملك بريطانيا.
لم يجد أي شئ ليفعله غير أنه انحنى أمام هاري يحاول جاهداً أن يمسك نفسه عن القفز بسبب فرحه الشديد.
" شكراً، شكراً جلالتك "
حرك هاري رأسه للأمام وقال:
" تستحق "
دخل هاري المشفى من جديد متجهاً إلى غرفة إفرونيا.
وقف خلف الزجاج وهو يرى الكثير من الأطباء بالداخل وهم يحملون أدوات غريبة وأدوية أغرب ويفتحون أجهزة ويغلقون أخرى والمسكينة لا تشعر بأي شئ.
أنت تقرأ
شيطان وملاك ( قيد التعديل)
Fanfiction- هل هذه هي النهاية؟ - أعتقد ذلك الحياة تحدي نهايته فوز أو خسارة. استفزها، أهانها، عذبها، قلل من قيمتها، كان سبب تعاستها بينما كانت سبب سعادته، أجبرها على اصلاح شئ لا ذنب لها فيه. شيطان وملاك في منافسة من سيفوز؟