كلاهما حزين ومتوتر.
كلاهما يشعر بالخوف على الآخر.
كلاهما يتألم!
مرت مدة على ذلك اليوم المشؤوم الذي عاشه الجميع، قام طيبب مختص بخياطة جرح بطنها السطحي.
لم تتحدث مع هاري أبداً ولم تلتقِ به ولا بأي أحد من البقية، كانت تشعر بأنها لا تنتمي لهم، لا تنتمي لذلك العالم.
طوال تلك المدة كانت تنام بغرفة فرانسيس، فقط لتشعر به حولها لأنها اشتاقت له.
أتعرفون ذلك الشعور أن تفقدوا شخص عزيز عليكم؟
أن تشعروا بالإشتياق له ومع ذلك لن تستطيعوا رؤيته مجدداً أو تتحدثوا معه أو حتى أن تتشاجروا سوياً لينتهي شجاركم بعناق أخوي دافئ.كانت تتألم لفقدانه أكثر من أي شئ آخر، بالرغم من تحول حياتها إلى فوضى، بالرغم من أنها تشعر بوجوب إعادة هاري إلا أن صداقتها بفرانسيس كانت وما زالت بالنسبة لها شئ مقدس.
صداقة! هل نستطيع تسميتها صداقة بالرغم من شعور إفرونيا تجاه فرانسيس في الأيام الأخيرة؟
لندخل في صلب الموضوع ألا تلاحظون شيئاً غريباً؟ هل يعقل أن تموت يوستينا في دقائق بعد كل ذلك الصراع بينها وبين إفرونيا؟ هل يعقل أن عضة من مصاص دماء وخنجر أقوى منها؟ وأيضاً من المفترض أن سحرها سيعود إليها تلقائياً عند ظهورها إذاً كيف استطاعت إفرونيا أن تقاومها؟ ولمَ كانت تريد ذلك الخنجر بحوزة إفرونيا؟ وجرح فيونا كيف اختفى كأنه لم يكن؟ وكيف استطاعت إفرونيا ومن بعدها آني الوصول إلى هاري؟ كيف لمقبرة والده أن تدلهما على الطريق؟ أي قوة تلك؟
إفرونيا ستجن إن لم تعرف إجابات لتلك الأسئلة لذلك استعانت بإيزيس وذلك بسبب لديها خبرتها في السحر.
أتمت إفرونيا شعائر الإستحضار ولكن جرحها لم يلتئم هذه المرة، وها هو سؤال آخر لمَ لم يلتئم جرحها؟
" لا تبدين بخير "
كان هذا كلام إيزيس.
" لم يلتئم "
قالت إفرونيا وأشارت إلى الجرح.
إيزيس:
" ولن يلتئم "
سألتها إفرونيا بإستغراب :
" لمَ؟ "
أجابتها:
" لأنه ليس لكِ "
رفعت إفرونيا حاجبها وسألت :
" ليس لي؟ كيف؟ ما معنى هذا الكلام؟ إيزيس كيف ماتت يوستينا بهذه السهولة؟ "
تجاهلت إيزيس نصف جملة إفرونيا الأول وأجابتها على النصف الثاني بسؤال :
" من قال لكِ أنها ماتت؟ "
أنت تقرأ
شيطان وملاك ( قيد التعديل)
Fanfiction- هل هذه هي النهاية؟ - أعتقد ذلك الحياة تحدي نهايته فوز أو خسارة. استفزها، أهانها، عذبها، قلل من قيمتها، كان سبب تعاستها بينما كانت سبب سعادته، أجبرها على اصلاح شئ لا ذنب لها فيه. شيطان وملاك في منافسة من سيفوز؟