ذئب!
أول ما راودها في تلك اللحظة : التفكير في جماله.
بتردد حركت يدها لتتحسس فرائه ولكنها ابتعدت سريعاً عندما سمعت صوت عميق:
" ستندمين يا إبنة يوستينا "
تزاحمت الكثير من الأسئلة في عقلها وانطلق الذئب بعيداً عنها، نهضت بتثاقل واغمضت عينيها لثوان معدودة حتى شعرت بأحد يحركها.
فتحت عينيها لترى جدها وعمها بجانبها وأول ما خطر ببالها تلك الجملة:
" تباً هل كان ذاك حلماً؟! "
قال الجد :
" ما بكِ عزيزتي؟ يبدو وجهكِ شاحباً كثيراً ولمَ أنت نائمة فى الحديقة؟ لقد بحثنا عنكِ فى القصر كله ولم نجدكِ "
نظرت حولها لتجد أنها في الحديقة فعلاً.
لم تجد الكلام المناسب لذا حملها تيموثي :
" هيا بنا طفلتي "
" سوف أجلب لكِ شيئاً لتأكليه ربما الغداء لأن الساعة الآن الرابعة "
وبعد قليل من الوقت أتى ومعه الطعام:
" تفضلي "
استأذنت :
" هل يمكن أن أتناوله مع جدي لا أريد أن أتركه وحيداً "
انحنى ثم قال بطريقة تعظيم :
" سمعاً وطاعة جلالة الملكة "
" هيا بنا "
قالت برقة.
نزلا إلى الأسفل ووجدا الجد يقرأ جريده كعادته في هذا الوقت.
" مساء الخير "
توجها إلى مائدة الطعام وبينما كانوا يتناولون الغداء بدأت بطلتنا تسعل بقوة.
انتفض تيموثي من مكانه وأعطاها كوب ماء:
" ما بكِ إفرو ؟ "
" الـ .. الطعام به شطة كثيرة "
لم تكن تعلم أن هذه ليست شطة أصلاً، كما لم تكن تعلم الكثير من الأشياء.
لاحظت غضب جدها حينما بدأ ينادي على الخادمه، وهي غريبة أطوار بعض الشئ.
" ماذا وضعتِ فى طعام إفرونيا يا حقيرة؟ "
" لم أضع شيئاً سيدي "
" كاذبة!! أنا ألاحظ حركاتكِ وتصرفاتكِ الغريبة اخرجي من هنا ولا تريني وجهكِ مجدداً "
ضحكت الخادمه بسخرية :
" وكأنني كنت أريد أن أعمل في ذلك المنزل اللعين"
خَرَجَت وأغلَقَت الباب خلفها بقوة، وتيموثي يتمتم
" للجحيم "
أنت تقرأ
شيطان وملاك ( قيد التعديل)
Fanfiction- هل هذه هي النهاية؟ - أعتقد ذلك الحياة تحدي نهايته فوز أو خسارة. استفزها، أهانها، عذبها، قلل من قيمتها، كان سبب تعاستها بينما كانت سبب سعادته، أجبرها على اصلاح شئ لا ذنب لها فيه. شيطان وملاك في منافسة من سيفوز؟