Part 21

12.8K 720 88
                                    

" آسف جلالتك فعلت ما بوسعي "

سمع بطلنا تلك الجملة وأظلمت الدنيا في عينيه كان خائفاً من التالي، خائفاً مما سيسمع، سأل وشفتيه ترتجف:

" ما بها ؟ "

رد الطبيب بأسف:

" لا أستطيع إيقاف النزيف جرحها فُتح إلى آخره  تبقى لها دقائق وسوف ت..تموت "

أمسك هاري بعنق الطبيب وصرخ :

" لن تموت أبداً هل تفهم أنت لست طبيباً هيا أذهب لها "

" ج..جلالتك أ..أنا ..أ..أختنق "

" سوف أقتلك إن لم تساعدها هيا اذهب "

دخل كلاهما إليها وفزع هاري لرؤية دمائها تغطي السرير، ثم سمع ذلك الصوت الذي كاد أن يفقد وعيه بسببه. 

صوت صفير جهاز القلب معلناً عن توقف قلب بطلتنا الذي ينبض بالحياة، معلناً عن رحيلها. 

معلناً عن دمار هاري!

صرخ مثل المجنون واتجه إليها، زين لا يكاد يصدق وفيونا تبكي وتنتحب.

" إفرونيا إفرونيا أرجوكِ لا تتركيني أرجوكِ إفرونيا  أفيقي أرجوكِ "  

كان يحركها راجياً أن لا تفارقه وفجأة صاح:

" إن قلبها ينبض "

قال الطبيب بإندهاش :

" إن جهاز القلب سيعمل إن كانت حيه "

بَدَأت بطلتنا تتنفس ببطئ شديد، ضحك هاري وجرت فيونا مسرعة لتعانقه. 

"  قلت لكِ ستكون بخير "

" حمداً لله "

" جلالتك أعتذر ولكن يجب عليك الخروج من هنا "

خرج كلاهما اتباعاً لكلام الطبيب ليلتقيا بنظرات ليام القاتلة، سحب يد فيونا من يد هاري وأخرجها من المشفى.

" ليام توقف أنت تؤلمني "

"  أعتقد أن الأمر لم يكن يحتاج لعناق أليس كذلك؟ "

" ليام توقف، هاري صديقي "

" أتوقف عن ماذا ؟ أن أغار على حبيبتي ؟ "

" لم أقصد هذا ، أنا فقط كنت سعيدة من أجل صديقتي وهو الذي كان أمامي لذا عانقته "

" هل ستغضب مني بسبب شئ صغير كهذا ؟ "

" لا فيونا ولكن أنا لم يعجبني ذلك العناق التافه "

" حسناً لن أعانقه مره اخرى لكن أقلها شاركني سعادتي بسبب عودة صديقتي "

" عناقك لي أنا فقط هل تفهمين ؟ "

أومأت له، وانتهى بهما المطاف داخل المشفى مرة أخرى.

" ه..هارى ا..ين ا..نا ؟ "

" أنتِ معي لا تتحدثي حتى لا تتألمي أكثر "

شيطان وملاك ( قيد التعديل)  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن