" توقف "
صاحت إفرونيا بغضب وهي تلعن بداخلها بسبب نهمه الشديد للدماء.
كانت تتلفت حولها كثيراً خوفاً من أن يأت أحداً ويراه هكذا، ستشتعل حرباً لن تنتهي.
حاولت أن توقفه بسحرها ولكن هيهات، وأصدقوني القول " لا يوجد كائن أقوى من هجين شره للدماء "
قال وعيناه تشع شر :
" أنا أقوى منكِ في هذه الحالة "
بدأ الرعب ينتشر في جسدها، لقد أوشك على امتصاص دماء الرجل كاملة.
لم يكن لديها حل إلا استعمال يديها في دفعه، وتقريباً كانت كمن يحاول أن يحرك جبلاً.
قالت بإنفعال :
" هاري ستقتله "
لم يستمع لها لذلك سحبت شعره بقوة، لم يترك الرجل ولكن بعد دقيقة بالضبط ألقاه على الأرض مغشياً عليه وإلتَفَتَ لها.
نظر لها بعيناه الحمراء وقال بإبتسامة غريبة :
" أنا؟ "
يقترب وتتراجع ، يقترب وتتراجع حتى اصطدمت بشجرة، وهي الآن في مأذق.
حاوطها بيديه.
" أجيبي "
سألته بخوف :
" أجيب على ماذا؟ "
سأل:
" هل أخيفكِ ؟ "
أومأت له، تريد أن تصيح به " الآن أنت تخيفني، ابتعد عني، قربك مني يوترني وعيناك تربكني "
" لا تخافي "
قال هو ليهدأ من روعها.
سألته :
" كيف لي؟ "
اقترب منها وقال ناظراً لعينيها :
" قالت لي أن أعترف وأن أتغلب على كبريائي ولكن كيف أفعل وأنا حتى لا أعلم ما هو هذا الشعور. خوف، تردد،كره،حقد، غيره، أنا أعترف أنا شخص لا يمتلك مشاعر ولا أريد في الأساس ولكن أنا أصبحت أشعر بكل ذلك ولا أعرف كيف أخرج كل ذلك من داخلي هل تعرفين ذلك الشعور أن هناك شئ في قلبكِ يمزقكِ كل يوم؟
يؤلم جداً شعور أنكِ تريدين أن تتملكين شيئاً ولكن كبريائكِ يمنعكِ من أن تتحدثي، لا تعرفين ما معنى كلمة مشاعر... ولكن تلك العينان تقتلني وتلك اللمسات كالسيوف تجرح جسدي ولكنها في المقابل ترسل له شعوراً جيداً تجعلني أذهب لعالم آخر عالم هاري الفتى الذي أحبه جميع الناس ليس هاري الذي تولى الحكم في سن صغير ليس ذلك الوحش الذي لا يعلم أحد بمَ يعاني كل يوم "قال بهمس ورائحة الخمر تنبعث منه رغم أنه تناول الدماء.
لازالت ذراعاه تحاوطها ولا زال قلبها ينبض سريعاً
ما هذا الموقف!
أنت تقرأ
شيطان وملاك ( قيد التعديل)
Fanfiction- هل هذه هي النهاية؟ - أعتقد ذلك الحياة تحدي نهايته فوز أو خسارة. استفزها، أهانها، عذبها، قلل من قيمتها، كان سبب تعاستها بينما كانت سبب سعادته، أجبرها على اصلاح شئ لا ذنب لها فيه. شيطان وملاك في منافسة من سيفوز؟