Part 33

12.5K 616 135
                                    

" إفرونيا أرجوكِ توقفي وتعالي معي نايل بشرته باردة كالثلج وعلى وجهه نظرات فزع "

كان هذا الصوت كافياً لجعل إفرونيا تتصلب في مكانها، بالرغم من أنها تجلس مع نايل قليلاً إلا أنه دخل قلبها واعتبرته مثل فرانسيس

هرولَت إلى الباب ولكن استوقفتها تلك الجمله " لم ننتهي بعد "

كان هذا صوت هاري الساخر، نَظَرت له نظرة ليس لها تفسير، ادرَكَت الآن أن هاري متمسك بحياتها لتخلصه مما هو عليه فقط

مرت دقيقة إثنان ثلاثة وإفرونيا وزين يتجهون إلى القصر

كان عقلها مشغولاً بما قاله زين، فما قاله ليس له تفسير إلا الموت

لعنت نفسها مراراً وتكراراً لأفكارها الغبية هي لا تريد لـ نايل الموت، تريده معها لطالما كانت إبتسامته الأمل الوحيد لها بعد موت فرانسيس

بعد أن وصلت إلى القصر، ودفعت كل من رأته عيناها

وقفت أمام باب الغرفه التي تخشى ما بداخلها

زين:

" هيا إفرونيا "

أمسكت بمقبض الباب وفتحته لتجد نايل مثل ما وصفه زين

ما إن رآها حتى قفز وقال بهلع: ابتعدي... ابتعدي عني

نظرت له إفرونيا بقلق لا تعلم ما هو مصابه ولكنها تشعر بشئ سئ

نظر لها بغضب:

" اخرجي الآن "

قالت له إفرونيا بحنان :

" نايل ما بك هذه أنا إفرونيا "

نايل:

" حقاً؟ من أي لعنه أتيتِ أنتِ؟ "

قالت بغضب :

" نايل ماذا يحدث معك؟ "

نظر لها نايل بحزن:

" هل هذه أنتِ حقاً؟ "

أجابته بهدوء :

" نعم أنا لا أفهم شئ ولكن أنا هي إفرونيا نايل "

قالت كلامها ومع كل كلمه كانت تقترب منه ولكنها لاحظت ذلك الجرح الكبير بذراعه

أوقفها بسؤاله :

" إذاً من هذه؟ "

قالها وهو يؤشر للحائط

نظرت إفرونيا لمكان يده لتتفاجأ بشئ لم تكن تتوقعه أبداً

لقد رأت نفسها مقتوله نعم يا سادة مقتوله بسكاكين تثبتها على الحائط

هلَعَت من هذا المنظر أصبحت خائفة أكثر من نايل ولكنها استطاعت وبمهارة أن تخفي هذا الشعور واقتربت من نايل وبحركه سريعة أخذته في عناق دافئ جداً

شيطان وملاك ( قيد التعديل)  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن