شيطان وملاك ( قيد التعديل)

Part 48

فَتَحَت عينيها لترى ظلام ولا شئ غيره.

الحل الوحيد في هذا الموقف ليجعلها ترى هو تعويذة النار لعلها تنير طريقاً أو ما شابه.

قالت الكلمات بعد أن شعرت بألم شديد يسري في كامل جسدها.

اشتعلت شموع عديدة، لتدرك إفرونيا أنها داخل كهف، رأت هاري من بعيد ولا يوجد جملة يمكن أن تصف منظره أو أن تصف جروح جسده بمعنى آخر.

نهضت مسرعه نحوه ولكنها وقعت وكأن قدماها ليس لهما القدرة على حملها.

" لن نحتاج لذلك "

حركت رأسها للخلف لترى كابوس حياتها.

يوستينا بشحمها ولحمها تقف أمامها الآن.

" أهلاً بكِ يا صغيرة، أنا أيضاً اشتقت لكِ "

عوضاً عن كل الكلام الذي كان بداخل رأس إفرونيا اختارت سؤال واحد:

" لمَ لا أستطيع الحركة؟ "

أجابت يوستينا بإبتسامة عريضة:

" تعويذة شلل بسيطة لتعيق حركتكِ تماماً لفترة معينة هذا للترحيب بكِ لا أكثر "

ثم أضافت:

" لقد توقعت أن تسألي عن أشياء أخرى، عن كيفية وجودكِ هنا أو عن هذا المكان أو ربما عن ابن آني "

زحفت إفرونيا محاولة الوصول إلى هاري ولكن شئ ما منعها، حاجز سحري مثل الذي منع هاري من دخول الغرفة الصغيرة الموجودة داخل غرفته.

تمتمت إفرونيا وهي على وشك الإنفجار:

" تباً "

بعد قليل من الصمت تكلمت يوستينا:

" لمَ أتيتِ! لو كنتِ انتظرتِ قليلاً كنت أرسلت لكِ جثة هذا الأبله "

قالت إفرونيا من بين أسنانها:

" إياكِ أن تقولي عنه شيئاً، سأجعلكِ تتمنين الموت ولن أهبكِ إياه "

ردت يوستينا بسخرية :

" أوه صغيرتي غاضبة وتهددني لا بد أن أخبركِ أنني شعرت بالخوف "

" هاري "

صاحت إفرونيا وقاطعتها يوستينا:

" لا تتعبي نفسكِ إنه لا يراكِ ولا يسمعكِ، وبما أنني سأقتلكِ وأقتله بعد لحظات سوف ءأذن لكِ بمعرفة أي شئ تريدينه "

إفرونيا استغلت تلك الفرصة وقالت:

" أخبريني بكل شئ من البداية "

جلست يوستينا على كرسي ضخم يشبه كرسي العرش ثم بدأت:

" كنا ستة عائلات فقط ولدنا بقدرات خارقة للطبيعة أي سحرة، آني وزوجها كانا الملكة والملك آنذاك لأنهم من سلالة العائلة الملكية وتلك العائلة من جذورها كانت خارقة للطبيعة كذلك الخمسة عائلات الأخرى،
روبرت جدكِ هو عمي ووالدكِ وتيموثي أبناؤه كل تلك العائلة كانت من السحرة إلا والدكِ وهذا شئ حيّر الجميع ولكن مع الوقت تجاهلنا الأمر، لندخل في صلب الموضوع كنت غبية كفاية لأقع في حب والدكِ الأحمق تزوجنا وأنجبتكِ وغضبت جداً لهذا السبب لأنكِ يا لعينة ستأخذين بعضاً من سحري كنت متيمة بوالدكِ لدرجة أنني أقسمت بتدمير آني وزوجها عندما علمت بقتلها له وها أنا في طريقي لتدمير ابنها، حسناً كفى هراء ولننتقل إلى الجزء المهم سبب وجودنا هنا تحديداً، هنا مات كل أفراد العائلات الست السابقين ومن ضمنهم والدكِ لذا أنا استخدم قواهم لصالحي وهذا ما يجعلني أقوى، ليس مهماً أن تعرفي باقي ما حدث والآن... "