" بنيتي أرجوكِ لا تؤذيه "
صوت آني الخائف قطع التواصل البصري بين هاري وإفرونيا.
إفرونيا:
" سيدتي هل لكِ أن تتركينا قليلاً؟ "
أومأت آني ثم خَرَجَت وهي تدعو أن لا يصيب إبنها مكروه.
هاري:
" جيد، اقتليني اذاً "
قالت إفرونيا بحدة:
" لن أفعل لأنك هالك أصلاً أيها الغبي "
سألها:
" كـ.. كيف؟ "
أجابته:
" سينفذ السحر من جسدك وستموت "
قال:
" أنا خالد "
قالت بنفاذ صبر:
" قلت لك مائة مرة أنت ولدت ساحر، والساحر إن فقد السحر من جسده يصبح في تعداد الأموات "
سألها:
" هل ستفعلين شئ حيال هذا الأمر؟ "
صاحت:
" كنت أنوي أن أفعل ولكن بمجرد أن غفيت واستيقظت وجدت نفسي في مشفى أتعالج لمدة شهر كامل واستند على عكازين لعينين "
كلامها زاد بكاؤه أكثر:
" أنا آسف، أنا حقاً آسف "
نهض واقترب منها وهذا جعلها تصرخ:
" إياك! ابقى مكانك، أنا سئمت، سئمت من تلك الجملة ومنك ومن تلك الحياة، لمَ لا تبتعد عني؟ لمَ لا تفعل ذلك فقط؟ "
صرخ في المقابل كالطفل ووقع على ركبتيه مرة أخرى:
" لقد حاولت، لقد حاولت أن ابتعد عنكِ ، لقد حاولت أن لا أفكر بكِ، ولكني لم أستطع هذا الأمر يؤلمني أكثر من تحولي ألف مرة "
مسح دموعه وأكمل بصوت متشحرج:
" لقد حاولت أن أبقيكِ آمنه، لقد حاولت أن جعلك هنا معي، معي أنا فقط بدون فرانسيس بدون زين بدون أي شخص "
وكأن اسم زين يصيبها بحالة هياج:
" لا تذكر اسم ذلك اللعين أمامي، تباً له ولك "
صاح:
" أرأيتِ! لم أنجح في جعلكِ آمنه لم أنجح في ابقائكِ هنا معي لم أنجح في الإبتعاد عنكِ ولم أنجح في عدم التفكير بكِ، الشئ الوحيد الذي نجحت به هو أن أجعلكِ تكرهيني وهذا ما لا أريده الآن، أخبريني لمَ يستحق الحياة شخص مثلي؟ أعطيني سبباً واحداً "
قالت:
" أعطني أنت سبباً واحداً يجعلني أستطيع تقبلك من جديد، حسناً سأقُل لك بسببك فقدتُ جدي وعمي، بسببك لا أستطيع الإنجاب، بسببك الحروق شوَّهت جسدي بسببك خسرت فرانسيس وإيزيس وفريدريك، أأكمل أم لا؟ "
أنت تقرأ
شيطان وملاك ( قيد التعديل)
Fanfiction- هل هذه هي النهاية؟ - أعتقد ذلك الحياة تحدي نهايته فوز أو خسارة. استفزها، أهانها، عذبها، قلل من قيمتها، كان سبب تعاستها بينما كانت سبب سعادته، أجبرها على اصلاح شئ لا ذنب لها فيه. شيطان وملاك في منافسة من سيفوز؟